أسدى وزير الصحة عبد الحق سايحي اليوم تعليمات بخصوص شروط تسيير المصالح الطبية بالمؤسسات الاستشفائية الجديدة، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا بمقر الوزارة حضره إطارات من الإدارة المركزية، خُصّص لاستعراض مدى تقدم أشغال الإنجاز والتهيئة بالمؤسسات الصحية الجديدة المرتقب دخولها حيز الخدمة يوم 5 جويلية المقبل، تزامنا مع الاحتفال بعيد الاستقلال.
استعرض الوزير في مستهل الاجتماع عرضا شاملا حول عدد المستشفيات والهياكل الصحية الجديدة التي يجري تجهيزها بأحدث المعدات الطبية والتقنية، مؤكدا ضرورة تعبئتها بالموارد البشرية بما يضمن جاهزيتها الكاملة لاستقبال المرضى وتقديم خدمات صحية نوعية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن والتقليل من معاناة تنقل المرضى نحو ولايات أخرى، من خلال فتح مستشفيات جديدة على المستوى الوطني، مع مراعاة خصوصيات واحتياجات كل منطقة وتركيز الجهود على توفير المصالح الطبية المتخصصة المطلوبة محليا.
وشدد عبد الحق سايحي على ضرورة تسيير المصالح الطبية للمستشفيات الجديدة بنظام استشفائي ضمن شبكة متعددة التخصصات تشمل كافة مستشفيات الوطن، بما فيها مستشفيات العاصمة ومستشفى بومرداس بسعة 240 سريرا، الذي سيدخل حيز الخدمة في جويلية المقبل، “ما يسمح بتأطير وتكوين طلبة الطب وتطوير البحث العلمي كهدف أساسي، إلى جانب تلبية الحاجيات الصحية للمواطنين”.
كما ناقش الاجتماع التخصصات الطبية ذات الأولوية التي ستتضمنها هذه المستشفيات، من بينها “جراحة العظام، أمراض القلب، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الإنعاش”، إلى جانب تخصصات ضرورية أخرى تُعد محل طلب واسع من المواطنين.
وأكد الوزير أهمية تعزيز مصالح الصحة العمومية وتدعيمها مع الحفاظ على النظام المعمول به وضمان استمراريته “من أجل استجابة أفضل لتطلعات المرضى”.
ومن المنتظر أن تُسهم هذه الهياكل الصحية الجديدة في تحسين مؤشرات الرعاية الصحية وطنيا، وذلك تماشيا مع مخطط “عمل المريض” الذي أقره الوزير ويضع المريض في صلب الاهتمام.
ويشهد قطاع الصحة في الجزائر ديناميكية متسارعة في السنوات الأخيرة، تجسدت من خلال إطلاق مشاريع متعددة تهدف إلى دعم البنية التحتية الصحية، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة لبناء منظومة صحية عصرية وشاملة.
فتحي. ب