عقدت حركة البناء الوطني اليوم جلستها الافتتاحية لـ “الدّورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني” في قاعة الساحل بالشراقة، بحضور عدد كبير من أعضاء الحركة وإطارات الحركة من مختلف ربوع الوطن، حيث جاءت هذه الدورة الاستثنائية لأجل مناقشة وإثارة جملة من القضايا الهامة التي تهمّ الحركة ومستقبل البلاد في ظلّ التحديات الراهنة…
وقد افتتح اللّقاء بجلسة تمهيدية استعرض خلالها رئيس مجلس الشورى الوطني جدول الأعمال والمواضيع المحورية التي سيتم تناولها خلال هذه الدورة، وأكد ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والإصلاحات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
و لخّص رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة في كلمة له توجهات الحركة نحو تحقيق التغيير الإيجابي في الجزائر عبر تعزيز الوحدة الوطنية وتبني نهج الإصلاح والحوار، كما أشار فيها إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، والدور الذي يجب أن تؤديه الحركة في الساحة الوطنية من خلال مقترحات عملية تدعم الاستقرار وتحقق التنمية المستدامة، كما تم التركيز على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ودعم مسار الإصلاحات السياسية.
وأكد عبد القادر بن قرينة بخصوص الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين كافة أطياف المجتمع الجزائري. مشددا على أن التمسك بالثوابت الوطنية يمثل الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالبلاد.
ولدى تطرقه إلى التحديات الاقتصادية والسياسية، أشار رئيس الحركة إلى الظروف الاقتصادية والسياسية التي تواجه الجزائر في المرحلة الحالية، مؤكدًا أهمية إيجاد حلول مستدامة تعزز الاقتصاد الوطني وتدفع بالبلاد نحو مزيد من الاستقرار.
وعن دور الحركة في دعم الإصلاحات، أوضح عبد القادر بن قرينة أن حركة البناء الوطني تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وهي ملتزمة بدعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي من شأنها تحسين حياة المواطنين وضمان حقوقهم. كما شدّد على أن الحركة تظلّ منفتحة على جميع الأطراف السياسية في البلاد ومستعدة للحوار الوطني الشامل، بهدف التوصل إلى توافق يخدم تطلعات الشعب ويحقق مصالح الدولة الجزائرية.
وقال عبد القادر بن قرينة أن حركة البناء الوطني ستعمل بمناسبة دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني بكل إخلاص وتفانٍ على إنجاحه، معربا عن تطلعه أن تشكل مخرجاته حزاما وطنيا لتعزيز الصف الداخلي وتجسيد التلاحم مع مؤسسات الدولة.
و تطرق رئيس الحركة في كلمته إلى ضرورة تعزيز الديمقراطية والتنمية المستدامة في البلاد، معتبراً أن الديمقراطية والتنمية المستدامة هما السبيل الأمثل لتحقيق التقدم والرفاهية للمجتمع، مع إشراك ذلك بتفعيل دور الشباب والمرأة، حيث أكد أهمية إشراك الشباب والمرأة في مسيرة البناء الوطني، موضحًا أن الحركة تعمل على تعزيز دورهم في الحياة السياسية والاجتماعية بما يتماشى مع تطلعاتهم وقدراتهم.
ومن المنتظر أن تتواصل جلسات هذه الدورة خلال الأيام القادمة، وسط اهتمام ومتابعة من قبل الأوساط السياسية والإعلامية، مع توقعات بأن تخرج الدورة بقرارات هامة تخدم تطلعات الحركة وتساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد…
بوبكر سكيني