أسدل الستار ليلة أمس على جولة الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر الخاص بقارة أفريقيا والذي شهد نجاحاً لعرب القارة السمراء وإنجازهم للمطلوب في النصف الأول من مهامهم في إنتظار إكمال ماتبقى في لقاءات العودة.
والبداية بمحاربي الصحراء، الذين قدموا مباراة في القمة بقيادة المدرب جمال بلماضي الذي وضع خطة محكمة أخفى بها هجوم الكاميرون وحدّ من خطورته وعرف كيف يتعامل مع الظروف المناخية الصعبة ونجح لاعبوه في كسر نحس ملعب جابوما الذي عانوا منه في أمم أفريقيا الماضية، وتحقيق الفوز على الكاميرون لأول مرة في تاريخ لقاءات المنتخبين، وتحطيم رقم صمد لمدة 24 سنة وهو هزيمة الكامرون الأولى على أرضها، حيث لم تعرف طعم الخسارة منذ سنة 1998 في مختلف المنافسات على ميدانها، ويعود الفنك لسكة الإنتصارات ومداواة جراحه ومصالحة جماهيره وإسكات المشككين ورد الإعتبار لفريق يعرف الجميع قيمته ويخشى مواجهته.
وحقق المنتخب المغربي نتيجة إيجابية بالعودة بالتعادل 1/1 من أرض منافس قوي هو منتخب الكونغو الديمقراطية، ففي ملعب الشهداء بالعاصمة كينشاسا أكبر ملعب بالقارة، سجل أسود الأطلس هدف تعديل ثمين سيزن ذهباً في الإياب بالرباط وذلك عن طريق البديل طارق تيسودالي في الدقيقة (76).
وفي العاصمة المالية باماكو، حلّقت نسور قرطاج عالياً ورجعت بفوز ثمين بهدف دون رد جاء عن طريق النيران الصديقة، حيث سجله موسى سيساكو بالخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة (36)، ولم تمض بعدها سوى 4 دقائق حتى يخرج بالبطاقة الحمراء ويزيد معاناة فريقه.
وختم الفراعنة سهرة تألق وفرح الفرق العربية من إستاد القاهرة بترويض أسود التيرينغا والثأر لهزيمة نهائي كأس أفريقيا الشهر الماضي في الكامرون.
وخطف رفاق محمد صلاح فوزا صعباً من بين أنياب السنغال الذي سيطر على اللقاء بالطول والعرض وكان أكثر خطورة لولا تألق الدفاع المصري الذي لعب مباراة بالحرارة والقلب وسجل هدف المباراة الوحيد مدافع السنغال أليوه سيس خطأً في مرماه في الدقيقة الرابعة.
وبهذه النتائج الجيدة التي حققها عرب أفريقيا في الشطر الأول من الدور الفاصل يكملون نصف المهمة ويبقى أمامهم الجزء الأصعب وهو التأكيد في النصف الثاني في إياب يوم الثلاثاء القادم لضمان مقاعدهم في مونديال العرب بالدوحة، حيث تنتظرهم السعودية وقطر وتكون ربما أكبر مشاركة عربية في تاريخ كأس العالم بوصول 6 دول عربية.ليكون مونديالاً عربياً بإمتياز.
أخبار دزاير : إبراهيم طالب