كشف الدكتور محمد سيدي عمار ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة عن فضيحة تتعلق بتواطؤ عسكريين مغاربة مع أباطرة المخدرات والمافيا المغربية، وتورطهم في تهريب أطنان من القنب الهندي عبر الصحراء الغربية المحتلة.
ووجه الدكتور محمد سيدي عمار رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي أكد فيها ” أن التواطؤ الموثق جيداً بين العسكريين المغاربة من جهة وأباطرة المخدرات والمافيا المغربية من جهة أخرى هو ما يفسر كيف يتم تهريب أطنان من القنب الهندي المغربي الصنع وبصورة متواترة عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية”.
وأضاف ممثل جبهة البوليزاريو أن المغرب لا يزال ” مطالباً بأن يشرح للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي كيف يمكن لمهربي المخدرات أن يمروا دون أي رادع عبر الصحراء الغربية المحتلة وهي منطقة مطوقة بالكامل بأحد أكثر الجدران حراسة وعسكرة في العالم إلى جانب ملايين الألغام الأرضية والرادارات وأنظمة المراقبة المتطورة”.
وتتناقل تقارير إعلامية عالمية وبشكل دوري معلومات عن تورط المغرب في إغراق أوروبا بأطنان من المخدرات، وبتواطؤ رسمي، في وقت فضحت الكميات المعتبرة التي تحجزها مفارز الجيش الوطني الشعبي من المخدرات بالحدود الجزائرية الغربية، إصرار ” المخزن ” على مواصلة سياسته التي تعتمد على ” المخدرات ” في دعم الاقتصاد المغربي.
وكمثال على ذلك، ضبطت مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي قبل نحو أسبوع كمية ضخمة من المخدرات تقدر بـ3 أطنان و20 كيلوغراما من المخدرات، إثر دورية بحث وتفتيش قرب أم العشار بولاية تندوف.
وقد عرّت رسالة ممثل البوليزاريو لدى الأمم المتحدة تورط الجيش المغربي في تهريب القنب الهندي بالتنسيق مع أباطرة المخدرات عالميا، حيث لجأ الدكتور محمد سيدي عمار إلى مجلس الأمن ونبه رئيسه إلى ما يحدث من تجاوزات خطيرة للمخزن الذي يراهن على تجارة المخدرات في مواجهة أزمته الاقتصادية الحادة داخليا، خصوصا مع تفشي جائحة كورونا، وإصرار جنرالاته على توجيه كل الموارد المالية نحو التسلح على حساب تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين المغاربة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب