أكد وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا أن الجزائر “تعد شريكًا رئيسيًا لإسبانيا في مجال التعاون الأمني ومكافحة الهجرة غير الشرعية”، مشددًا على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
وأوضح غراندي مارلاسكا، خلال تصريح صحفي، أن “البلدين يتقاسمان العديد من المصالح والتحديات المشتركة، التي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى استجابات جماعية تقدم حلولًا فعالة”، مشيرًا إلى “متانة العلاقات الثنائية في المجال الأمني”.
وأضاف المسؤول الإسباني أنه “تمت مناقشة التحضيرات لعقد اللجنة المشتركة المقبلة، في إطار اتفاقية التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2009″، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التنسيق الأمني.
كما أشاد غراندي مارلاسكا بـ”الجهود التي تبذلها الجزائر لمكافحة شبكات تهريب البشر داخل أراضيها، والتي ساهمت في تفكيك عدد كبير من المنظمات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالبشر”، مؤكدًا أن هذه الجهود ساعدت في الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإسبانية.
وفي السياق ذاته، توجه وزير الداخلية الإسباني بالشكر إلى الجزائر على “الدعم والفعالية” التي أظهرتها أجهزتها الأمنية، مشيدًا بـ”الدور الحاسم” الذي لعبته في تحرير المواطن الإسباني الذي تعرض للاختطاف جنوب الجزائر في 14 جانفي الماضي.
محمد. ي