لا تزال معاناة المرضى المصابين بالسرطان متواصلة بولاية الجلفة، ولا تزال معها رحلاتهم متواصلة إلى الجزائر العاصمة و البليدة و حتى إلى ورقلة للبعض لتلقى العلاج الخاص ب ” الراديو تيرابي”، لتستمر معها المعاناة لأخذ مواعيد “الراديو تيرابي ” التي تصل إلى سنة حتى يعالج المريض لدرجة أن الكثير منهم قد يموت قبل وصول هذا الموعد.
وزير الصحة الذي صرح علناً أمام إطارات قطاعه و أمام نواب البرلمان بأن ولايتنا المليونية ليس بها إلا 887 حالة و أن وحدة علاج السرطان بمستشفى المجاهد ” محاد عبد القادر ” تعالج 103 مريض لا أكثر، إلا أننا لا ندري ما مصدر هذه الأرقام و إن كانت اعتمدت على إحصائيات حين نعلم أن جمعية شعاع الأمل قد أحصت على مستواها 1284 مريض و أنها سنة 2015 سجلت 117 حالة جديدة، من بينها 508 حالة ببلدية الجلفة تليها حاسي بحبح بـ 80 وفي في المرتبة الثالثة بلدية مسعد بـ 58 مريض لـ30 نوع من أمراض السرطان، يتصدرها سرطان الثدي الذي وصل لـ 104 مريضة و كما سجلت ذات الجمعية 23 حالة وفاة في 2015 مصرح به.
و من جهة أخرى وحسب أرقام وحدة علاج السرطان بالجلفة، فقد تم متابعة 317 مريض لسنة 2015 من طرف الطبيبة المختصة في الأمراض السرطانية و تم وضع 113 تحت العلاج الكيمياوي في هذه الوحدة و تسجيل 77 حالة وفاة.
وهنا نعود للتساؤل، من أي لكم هذه الإحصائيات التي أكد فيها وزير الصحة أن الجلفة عدد مرضاها لا يتجاوز 887، ولو سلمنا أن هذا الرقم صحيح ألا يستحق هؤلاء المرضى أن يكون لهم بالجلفة على الأقل مصلحة لا وحدة.. أيعقل لولاية مليونية بها وحدة و طبيبة مختصة واحدة ؟ و طاقم شبه طبي غير مكتمل.
في لقاء بين وزير الصحة و إطارات الصحة و كذا نواب البرلمان الذين بيدهم الحصانة القانونية لم يجرأ ولا أحد منهم أن يدافع على المواطن الجلفاوي بالإستفادة من مركز علاج السرطان و لا حتى مصلحة متكاملة بها ما لا يقل عن 3 مختصين في الأمراض السرطانية و ممرضين و العلاج الكيمياوي و لا حتى المطالبة بجهاز “راديو تيرابي” و مختص في الأشعة ليخففوا على أهالي الجلفة عناء التنقل الأسبوعي للبليدة و الجزائر و إلى ورقلة.
عزاؤنا أن ولاية الأغواط بها من دافع و سهر على إنجاز مركز علاج السرطان بها، لتعود التساؤلات من جديد حول إمكانية إنجاز مركز لمكافحة السرطان بولاية الجلفة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وإن كانت الوزارة ستتدخل من أجل إنجاز مصلحة بها كافة الإمكانيات للتكفل بمرضى السرطان بولايتنا على الأقل في الوقت الراهن.
أخبار الجلفة: زوبيدة كسّال