أكد اليوم المدير العام للأمن الوطني فريد بن شيخ في كلمة له على هامش تدشين المقر الجديد للمصلحة المركزية لمكافحة الجريمة ” إن المقاربة المعتمدة في مجال مكافحة الإجرام بشكــل عام والجريمة المنظمة بشكل خاص، ترتكز أساسا على تطوير الوسائل والقدرات المهنية وترقية الشراكة المؤسساتية على المستوى الوطني والدولي وتوطيد علاقة الثقة مع المواطنين وكذا المجتمع المدني.”
وأضاف ” تم استحداث هذه المصلحة ذات الاختصاص النوعي والإقليمي الوطني التي ولدت من رحم المصلحة المركزية لقمع الإجرام و قد راعت في تنظيمها الهيكلي الجديد، أحكام الاتفاقيات الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان المبرمة سنة 2000 بمدينة “باليرمو (“Palerme) الإيطالية والمصادق عليها من قبل الجزائر سنة 2002، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2003، وطبقا لبرتوكولات الاتفاق الثلاثة الإضافية، المنبثقة عنها والتي تدعو أساسا إلى مكافحة الاتجار بالأشخاص، تهريب المهاجرين ومكافحة الاتجار غير الشرعي بالأسلحة النارية.”
وأوضح المدير العام للأمن الوطني أن هذه المصلحة ستتولى ” مهمة مباشرة التحريات في قضايا الإجــرام المنظم والإرهاب والأعمال الهدامة، بالتنسيق مع الشركاء الأمنيين، كما تضطلع بمهمة مكافحة الإجرام الاقتصادي والمالي، إلى جانب باقي المصالح المتخصصة الوطنية الأخرى، على غرار الديوان المركزي لقمع الفساد والهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، وكذا خلية الاستعلام المالي، كما أنها تعتبر في مجال تخصصها، الجهة الرئيسية التي يتم التعامل معها لمركزة التحري مع الأقطــاب الجزائيــة المتخصصة وتعزيز التعاون على المستوى الدولي.”
وشدّد فريد بن شيخ أن هذا المكسب يشكل ” قيمة تضاف إلى الجهود المبذولة لغاية اليوم والتي بمقدورها إيجاد رد ملموس إزاء مختلف التحديات، كما يعد لبنة أخرى تعزز صرح قلاعنا الأمنية، بما يساهم في بث رسالة الأمن والسكينة، الكفيلة بتوفير أجواء الطمأنينة والاستقرار وحماية اقتصادنا الوطني من كل أشكال المساس والمضاربة، ضمانا لرخاء المجتمع ورقيه.”
أخبار دزاير: نسيم. خ