وقعت المخابرات المغربية بقيادة عبد اللطيف الحموشي في خطإ كارثي يوم أمس، إثر تسريبها لفيديو للملك المريض محمد السادس وهو يتجول بأحد المراكز التجارية بباريس والذي تم تداوله من طرف وسائل الإعلام المغربية على نطاق واسع، للتأكيد أن محمد السادس بصحة جيدة.
وصُدم عبد اللطيف الحموشي جراء حملة الاستهزاء الواسعة التي رافقت تداول الفيديو، حيث وصفه بعص المتتبعين العمل الاستخباراتي للمخزن بـ ” الفضيحة “، ذلك أن لباس الملك المريض الذي كان برفقة الملاكم المغربي محمد حميشة يعود إلى فصل الشتاء، كما أن جولة بالمركز التجاري الذي التقطت فيه تلك المشاهد هذا اليوم أظهرت تغييرا كليا في الديكور، وأكدت أن الفيديو الذي سربته المخابرات المغربية تم تصويره منذ أزيد من شهرين، أي أثناء قدوم الملك المريض محمد السادس لإجراء عملية جراحية معقدة، حيث أدى ذلك إلى حصول مضاعفات صحية كبيرة حالت دون عودته للبلاط الملكي من جديد.
وقد استهزأ المتتبعون بمستوى الإستخبارات المغربية وفشلها في استغباء الشعب المغربي للتغطية على الوضع الصحي الحرج للملك محمد السادس وحالة التململ داخل المغرب جراء الفراغ الناتج عن غياب ملك الحشيش لأزيد من شهرين، وحصول صراعات قوية لخلافته، موازاة مع تزايد التظاهرات في المدن المغربية جراء غلاء الاسعار والوضع الاجتماعي الذي يزداد تدهورا يوما بعد يوم، إذ من المتوقع أن تنفجر الأوضاع من جديد بعد أيام بسبب غياب أي خطط من طرف الحكومة لمعالجة الاختلالات الخطيرة الناتجة عن الأزمة الاقتصادية.
وتزايدت تساؤلات الشارع المغربي مؤخرا عن سر غياب الملك محمد السادس وولي عهده منذ أزيد من شهرين، فيما يجد قادة الجيش المغربي ورئيس جهاز الاستخبارات عبد اللطيف الحموشي في مأزق حقيقي للتعامل مع العادات البروتوكولية التي عرف بها القصر الملكي في عيد الأضحى، والتي تجبر الملك على ذبح الأضحية..
المعلومات تشير إلى أن الملك محمد السادس في حالة صحية جد خطيرة، وأن الصراع داخل القصر الملكي عرف فصولا دامية من أجل خلافته دون ضجيج.
أخبار دزاير : عبد القادر. ب


