ترأس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب اليوم اجتماعا تقييميا لنشاط الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، وذلك بمقر الوزارة.
وأكد الوزير خلال افتتاح الاجتماع أن “الهدف من هذه الجلسات التقييمية التي يحرص على عقدها دوريا مع مختلف الهيئات تحت الوصاية، هو مناقشة مختلف جوانب التسيير وتحديد العراقيل المحتملة التي قد تعيق الأداء الفعال للمرفق العمومي، بما يضمن تقديم خدمة نوعية للمواطنين، وفق خارطة الطريق المسطرة من قبل الوزارة”.
وتلقى الوزير عرضًا مفصلًا من المدير العام للصندوق، تضمن “حصيلة النشاطات، لاسيما ما تعلق بتسيير العطل مدفوعة الأجر لفئة عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، إضافة إلى تعويض المؤسسات المعنية بالتصريحات المتعلقة بسوء الأحوال الجوية”، كما تناول العرض “التحول الرقمي الذي يشهده الصندوق، بما في ذلك إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين نوعية الخدمة العمومية”.
وفي هذا الصدد، شدد الوزير على ضرورة “مضاعفة الجهود انسجاما مع الحركية الاقتصادية التي تعرفها البلاد، لتمكين فئة عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري من حقوقهم كاملة في مجال التأمين عن العطل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، مع الحرص على الاستجابة السريعة لطلبات المستفيدين”.
وأكد الوزير على “أهمية تحسين جودة الأداءات والخدمات المقدمة، من خلال مواكبة التحول الرقمي وإدراج خدمات رقمية جديدة اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير الخدمة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية لفائدة العمال المعنيين”.
كما دعا إلى “تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الهيئات تحت الوصاية، بما يساهم في ترقية الخدمات الرقمية وإشراك الكفاءات البشرية المؤهلة التي يزخر بها الصندوق في مختلف المشاريع، حفاظا على مستوى التطور الذي يعرفه الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية”، مشددًا على “ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية لتعريف العمال بحقوقهم والتزاماتهم، وتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها الصندوق”.
وفي ختام اللقاء، نوه الوزير إلى أن “نشاطات الصندوق ستعرف تقييمات دورية ومتابعة مستمرة لأدائه”، مثمنا “الجهود المبذولة والأداءات النوعية التي يقدمها الصندوق المعتمدة على العصرنة والتي أثمرت حصيلة إيجابية خلال سنة 2024”.
عيسى. ض