أصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية بحق وزيرها السابق للطاقة و المناجم و الأمين العام لـ “الأوبك” وفق ما جاء عن وكالة الأنباء الرسمية “APS”. قيل بأن “شكيب خليل” مطلوب من أجل دوره المزعوم في فضيحة الرشاوي. هذا الأمر ينطبق أيضا على الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك”.
(واشنطن، السبت 15 أوت 2013)
“بلومبرغ” : السيد “خليل” أتوجه إليكم بالشكر لتواصلكم معنا. هل تَلقَّيتُم مذكرة توقيف ؟
“خليل” : لا، لم أتَلقَّ أي مذكرة توقيف، أَردتُ فقط أن أدلي بتصريح للتنديد بهذه الإدعاءات الخطيرة. أوّلًا، لم أرتكب أي تجاوز خلال أدائي لمهامي الإدارية طوال المدة 1999-2010، عكس ذلك، أنا جد فخور بالنجاحات التي حققتها عبر كافة نشاطاتي، كما تعلمون، مارستُ مهام في المحروقات، الطاقة و المناجم و أيضا في تحلية المياه البحر، كان لزاما عليَّ حينذاك، عقد اجتماعات مع رؤساء المؤسسات لما يتطلب الأمر ذلك، كما تعلمون، بهدف حل المسائل العالقة مع هذه المؤسسات، لكن لم يكن هناك قَطُّ أي وسيط بيني و بين مؤسسة أخرى مهما كانت، أما الإدعاءات التي صدرت ماديا في حقي هي تلفيقات بارعة، أيضا كوزير، أغتنم الفرصة لِأُوضِّح بأنه لم تكن لدي صلاحية للتدخل في أي من العقود للتزويد بالمعدات و الخدمات، لهذا فإن كل إدّعاء باطل هو نيّة مُبَيَّتَة لزرع الشك في نفوس الناس، فقط مديريات المؤسسات و القطاعات مثل “سوناطراك”، “سونلغاز”، لهم إمكانية التدخل في العقد بعد ضمان السير الحسن للإجراءات المعتمدة في المناقصة.
خلال مدة عشر سنوات بصفتي وزيرا، و بحسب معرفتي، فإن كل العقود كانت تُمنَحُ طِبقاً لما تنص عليه المناقصات المطروحة من قبل المؤسسات، شكرا جزيلا.
“بلومبرغ” : السيد “خليل”، أريد فقط أن أسألكم، ما هي وجهة نظركم الدقيقة حول هذه الادعاءات، هل تم الإتصال بكم، هل لديكم فكرة حول إمكانية رجوعكم للجزائر ؟
“خليل” : لم يتم الاتصال بي، تم الاتصال بي من طرف صحف محلية وجهت لي بعض الأسئلة، لم أتلقى أي اتصال من طرف السلطات حول الإتهامات. إذا لحد الآن، لا أعرف طبيعة هذه الإدعاءات، هذا كل ما يمكنني قوله في هذا الموضوع؛ فعلا الأمر بمثابة المفاجأة الكبرى بالنسبة لي.
“بلومبرغ” : فقط السؤال الأخير، هل لديكم علم،إلى حد الساعة، إذا ستتوفر إمكانية عودتكم للجزائر ؟
“خليل” : حسنا، لحد الساعة، لا علم لدي، لكن تعلمون، أنا مواطن جزائري، إذا أنا مستعد لمواجهة الإتهامات الموجهة إلى شخصي، بطبيعة الحال إذا توفرت الفرصة لذلك.
“بلومبرغ” : حسنا، السيد “خليل”، شكراً جزيلا.
ترجمة: غوتي . خ