صرح وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، هذا الخميس في وهران، بأن حجم الاستثمارات في المنشآت البحرية سيتجاوز 10 مليارات دولار خلال العقد القادم.
في تصريحاته الإعلامية على هامش تدشين الجزء الأول من الطريق الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق-غرب، والذي يمتد لأكثر من 8 كيلومترات، أشار الوزير إلى أن هذه الاستثمارات الضخمة تتطلب إنشاء مجمع للأشغال البحرية، وفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بهدف تنفيذ هذه المشاريع التي يتوقع أن تترك أثراً كبيراً على الاقتصاد الوطني.
وقد وافق مجلس مساهمات الدولة، في جلسته الـ 187 التي ترأسها الوزير الأول نذير العرباوي، على مشروع إنشاء “مجمع للأشغال البحرية-GTM” لتنفيذ هذه الاستثمارات. يأتي هذا المجمع كجزء من الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الهندسة والإنجاز، خاصة في قطاع المنشآت البحرية، بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات غير النفطية.
وفيما يتعلق بشبكة السكك الحديدية، أوضح الوزير رخروخ أن الجزائر قد أنجزت 6 آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية على المستوى الوطني، مع طموح لزيادة هذه الشبكة إلى 15 ألف كيلومتر، وذلك استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بإعادة هيكلة وتطوير القطاع العام في هذا المجال.
وأشار إلى أن إنشاء مجمع عمومي متخصص في إنجاز مشاريع السكك الحديدية قد تم بنهاية يوليو الماضي. سيعمل هذا المجمع على تنفيذ المشاريع الكبرى المتعلقة بتوسيع شبكة السكك الحديدية على المستوى الوطني، ما يتطلب تعبئة شاملة للإمكانيات الهندسية والقدرات الوطنية، ويعزز قدرة المؤسسات الوطنية على المنافسة محلياً وإقليمياً.
وفي سياق متصل، أكد الوزير على أهمية ربط المناجم بشبكة السكك الحديدية، مشيراً إلى مشروع ربط منجم غارا جبيلات الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من الإنجاز، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول نهاية 2025.
كما أشرف الوزير خلال زيارته لولاية وهران على وضع حجر الأساس لإنشاء نفق سفلي عند محور الدوران “المشتلة” في بلدية بئر الجير، مؤكداً على ضرورة تقليص مدة التنفيذ لتسليم المشروع بحلول مايو أو يونيو 2025. حيث يتضمن المشروع إنشاء طريق مزدوج بطول 600 متر، منها 70 مترًا مغطى تحت الأرض، بتكلفة تصل إلى 1.7 مليار دينار جزائري.
أخبار دزاير: ياسين.ص