ركزت افتتاحة مجلة الجيش في عددها الأخير على ” التسوية السلمية للأزمات .. مبدأ الجزائر الثابت “، حيث تطرقت إلى التحديات المعقدة والمتشابكة التي تواجهها القارة الإفريقية نتيجة ما تشهده الأوضاع الدولية من تقلبات وتجاذبات، خاصة آفة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة.
وأوضحت افتتاحية مجلة الجيش أنه ” في خضم ما تشهده الأوضاع الدولية الراهنة من تقلبات وتجاذبات واضطرابات، بما تحمله من معطيات وتحولات جيوسياسية إثر أزمات أمنية واقتصادية وصحية متتالية، وفي ظروف إقليمية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية، تواجه القارة الإفريقية، ولا سيما دول الساحل، تحديات معقدة ومتشابكة، في مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بكل أشكالها، زاد من حدتها تعدد بؤر التوتر والأزمات التي باتت تشكل عقبة حقيقية أمام التنمية والتطور لبلدان المنطقة.”
وأضافت ” في ظل هذه التحديات، تواصل الجزائر مساعيها الحثيثة من أجل توحيد الجهود الإفريقية ومضاعفتها بهدف إيجاد حلول إفريقية لمشاكل القارة وتفعيل كافة آليات منع وإدارة وتسوية النزاعات سلميا بالطرق الدبلوماسية، بعيدا عن الحلول العسكرية التي أثبتت التجارب أن مآلاتها خطيرة جدا ولن تزيد الأمور إلا تعكيرا وتعقيدا.”
وأكدت مجلة الجيش هذه المواقف الثابتة تندرج ” في صلب العقيدة الجزائرية وتنبثق من مبادئها الراسخة التي طالما رافعت من أجلها ودفاعت عليها، مثلما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في كلمته حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد بأديس أبابا شهر فيفري 2023 ” إنني على يقين أن حل الأزمات في قارتنا يجب أن يقوم على الحل السلمي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي، وستساهم الجزائر دوما وبلا هوادة في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلم والأمن الدولي. كما ستواصل دعم المبادرات الرامية إلى فك النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وحريتها في تقرير المصير “.
افتتاحية مجلة الجيش :