أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير أن الجزائر تواصل مسارها في بناء دولة قوية ومزدهرة، مستلهمة من تاريخها النضالي العظيم روح التحدي والمقاومة.
وجاء في الافتتاحية “بقدر الفخر والاعتزاز الذي يغمرنا ونحن نحتفي بعيد النصر في شهر الشهداء، لنستحضر مآثر أسلافنا الأمجاد وتضحياتهم الجسام، من أجل تحرير بلادنا من براثن مستدمر غاشم وهمجي حاول بكل الطرق والأساليب إبادة الشعب الجزائري وطمس هويته، يتعاظم شعورنا بالمسؤولية لصون وديعة أولئك الأبطال الصناديد وحفظ أمانتهم الغالية التي لا تقدر بثمن.”
وأبرزت المجلة حجم الإنجازات المحققة على مختلف الأصعدة، خصوصًا المشاريع الاستراتيجية الكبرى، حيث أشارت إلى تدشين محطات تحلية مياه البحر التي دخلت الخدمة مؤخرًا، معتبرة أنها “خطوة عملاقة نحو تعزيز أمننا المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب.”
وفي السياق ذاته، شددت الافتتاحية على أن هذه الإنجازات تعكس “الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة، بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة في مواجهة مختلف التحديات والانتصار أمام المشاكل والمصاعب.”
كما تطرقت المجلة إلى النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الجزائر، خاصة في استعادة مكانتها على الساحة الدولية، حيث أوضحت أن الدبلوماسية الجزائرية عززت حضورها عالميًا، لا سيما بعد انتخابها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، فضلًا عن دورها البارز داخل الاتحاد الإفريقي.
أما على الصعيد العسكري، فقد أكدت الافتتاحية أن الجيش الوطني الشعبي يواصل مسار العصرنة والاحترافية، مشيرة إلى أن التعاون العسكري مع الجيوش الصديقة شهد تطورًا ملحوظًا، حيث نقلت عن الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قوله: “على نفس النهج، عرفت الدبلوماسية العسكرية، ديناميكية حثيثة، تجسدت من خلال استقبال العديد من الوفود العسكرية الأجنبية، رفيعة المستوى، والقيام بزيارات إلى عدة دول، وذلك في إطار سعينا الحثيث لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجيوش الصديقة.”
واختتمت المجلة افتتاحيتها بالإشادة بدور المرأة الجزائرية في مسيرة البناء والتطوير، مؤكدة أن الجزائريات يواصلن السير على درب أسلافهن الشهيدات والمجاهدات، حيث جاء في الافتتاحية: “إن الفضل فيما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونماء على جميع الأصعدة، يعود لتجند والتزام أبنائها الخيرين الأوفياء، وكذا إصرار بناتها المخلصات المثابرات، اللواتي يواصلن مسيرة الوفاء لسالفاتهن الشهيدات والمجاهدات بنفس العزيمة والوفاء.”
محمد. ي