استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب اليوم بمقر دائرته الوزارية، وزير الخارجية والهجرة لجمهورية مصر العربية، بدر عبد العاطي. حضر اللقاء كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، بالإضافة إلى سفيري الجزائر ومصر لدى كل من البلدين، والرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، والرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي إليكتريك، أحمد السويدي، إلى جانب عدد من الإطارات من الجانبين، وفق بيان للوزارة.
وأفاد البيان أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية وتطويرها في مجالات الطاقة، المناجم والطاقات المتجددة، حيث أكد محمد عرقاب على أهمية تطوير التعاون بين البلدين في “قطاع المحروقات، بما يشمل قطاع المنبع والمصب، وكذلك في مجال نقل الكهرباء، التصنيع المحلي للمعدات الكهربائية، تسويق الغاز، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة”. كما تم التطرق إلى “سبل تعزيز التعاون في قطاع المناجم، بما يشمل البحث والاستكشاف، الاستغلال وتحويل الموارد المعدنية”.
وقد تم التطرق خلال اللقاء إلى فرص التعاون في “مشاريع طاقوية طموحة في إطار التحول الطاقوي الإفريقي”، التي تهدف إلى “تعزيز الاستدامة الطاقوية من خلال الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والريحية”. كما تم النقاش حول “إمكانية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر”، وهو أحد المصادر الواعدة للطاقة النظيفة.
وناقش الجانبان أيضًا فرص التعاون في “الصناعات التحويلية للفوسفات، خاصة في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية”. وأكد الطرفان على ضرورة “تبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المعدنية وتحويلها محليًا”، بما يعزز الإنتاج المحلي ويحد من الاعتماد على الخارج.
وتم التأكيد “أهمية تعزيز التعاون بين الشركات الجزائرية والمصرية في العديد من المجالات”، مع التركيز على “المشروعات المشتركة”. وأكد عرقاب على أهمية “استفادة الشركات المصرية من الأطر القانونية الجديدة التي توفر فرص استثمار كبيرة في الجزائر”.
وأوضح البيان أن الجانبين رحبا أيضًا بالتعاون القائم بين “مجمع سونلغاز ومجموعة السويدي إليكتريك في مجال تطوير حلول البنية التحتية الكهربائية”. وتم التأكيد على “أهمية تعزيز هذا التعاون لدعم الاستثمارات في البنية التحتية الطاقوية، من خلال توطين صناعة المعدات الكهربائية ذات التوتر العالي مثل الكابلات والمحولات والعوازل الكهربائية”.
واتفق الطرفان على “تكثيف المشاورات والزيارات بين المسؤولين والشركات من كلا البلدين”. كما تم الاتفاق على “العمل المشترك لتنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة والمناجم، بهدف تحقيق منافع ملموسة للشعبين الشقيقين وتعزيز التنمية الاقتصادية والأمن الطاقوي في المنطقة”.
عيسى. ض