أكد رئيس لجنة المالية الميزانية بالمجلس الشعبي الوطني محمد هادي أسامة عرباوي حلال جلسة استماع لوزير التربية الوطنية “أن النّظام التّربوي في الجزائر قد عرف تحولات كبيرة منذ الاستقلال كما ونوعًا، سمحت بإقامة دعائم أساسية لمنظومةٍ تتطور باستمرار، وقد تمّ تحقيق ذلك بفضل العناية الكبيرة التي ظلّت الدّولة توليها للتربية والتعليم، حيث جعلت منها محوراً رئيسياً من محاور التنمية الوطنية الكبرى، واستمرت تشكّل الأولوية في السّياسات التنموية المتواصلة.”
وأضاف رئيس لجنة المالية في كلمته ” أن المدرسة الجزائرية قد مرت بمحطّات إصلاحيّة لمواكبة التّطور المستمر لمجتمعنا وللعالم، وذلك بتطبيق سياسةٍ تربويةٍ متجددةٍ تستجيب لمتطلبات التنمية الاجتماعيةِ والثقافيةِ والاقتصاديةِ، وأن الجزائر لازالت تبذل مجهودات الكبيرة لضمان تعليمٍ نوعيٍ ومنصفٍ وشاملٍ لكلّ المُتعلمين، حيث تمّ تسخير جزءٍ كبيرٍ من القدراتِ الماليةِ لتنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره ركيزة أساسية للتّنميةِ المستدامةِ والتّعاونِ والتّعايش والاستقرار والأمن.”
وقال محمد هادي أسامة عرباوي “الجزائر تولي بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أهمية قصوى للإصلاحات من خلال رقمنة قطاع التربية وعصرنة البرامج البيداغوجية وجعلها ذات جودة ومردودية، وتكوين المعلمين، وإعادة النظر في القانون الخاص بالأستاذ، وكذا تحسين المناهج، وتوفير الظروف الملائمة للتمدرس.”
ودعا رئيس لجنة المالية والميزانية في كلمته إلى ” ضرورة التنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى لإنجاز مؤسسات تربوية بالمجمعات السكنية الجديدة، تحسينا لظروف التمدرس ومراعاة لمعايير البناء الحضري المبنية على توفير المرافق الأساسية، لاسيما المدارس الذي يهدف الى تعزيز البنية التحتية التعليمية وتوفير الظروف لتحسين جودة التعليم في الجزائر.”
عيسى. ض