فشلت الحملة التي قادتها مخابرات عبد اللطيف الحموشي بالاعتماد على ” الفوتوشوب ” للتغطية على مشاركة قوات المملكة المغربية إلى جانب جيش الكيان الصهيوني ضد المقاومين في قطاع غزة، حيث تداولت عدة مصادر مؤكدة من داخل المغرب وخارجه معلومات تتعلق بمشاركة أزيد من 4000 جندي من قوات النخبة في ارتكاب المجازر المروعة بالقطاع.
وتأتي مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية دعما للصهاينة في إطار الاتفاقية التي وقّعها المغرب بزعامة الملك محمد السادس مع الكيان الصهيوني يوم 23 نوفمبر 2021 وتضمنت التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني، خلال زيارة رسمية قادت بيني غانتس وزير الدفاع الصهيوني إلى الرباط في تلك الفترة، كما توجت بإقامة قاعدة عسكرية صهيونية بالمغرب مؤخرا.
ويراهن جهاز الموساد على المجندين المغاربة بحكم ملامحهم العربية ومعرفتهم باللهجات الفلسطينية في إطار مساعيه لاختراق فصائل المقاومة، فيما تم إقحام أزيد من 4000 جندي مغربي مع مختلف الوحدات الصهيونية العسكرية المشاركة في الحرب ضد الآمنين في قطاع غزة.
وتعمل المخابرات المغربية جاهدة للتغطية على هذه الفضيحة عقب تأكيد السلطات اليمنية عن حجز سفينة من طرف الجيش اليمني بعدن أبحرت يوم 21 نوفمبر من السنة الفارطة من المغرب وهي محملة بشحنة من حمض الفوسفور، وتعود ملكيتها لشركة زودياك الصهيونية، فيما كشف جهاز تتبع رحلات الطائرات منذ أشهر عن حركة كثيفة للطائرات العسكرية بين الكيان الصهيوني ومملكة ” الحشيش ” في إطار تنفيذ الاتفاقيات الأمنية الثنائية.
ويعتمد الذباب ومختلف وسائل الإعلام المغربية على ” الفوتوشوب ” في محاولة لتشويه الحقائق، تارة لتغيير الخريطة الرسمية لجمهورية الصحراء الغربية وضمها للمغرب، وأخرى للترويج للأكاذيب التي صارت جد مكشوفة لتبرير مشاركة قوات النخبة المغربية مع جيش الكيان الصهيوني، وآخرها الترويج لمقتل جندي جزائري بقطاع غزة بدعم من الصهيوني المدعو إيدي كوهين الذي تبنى هذه الأكاذيب، عقب نشر القسام لصورة أحد المرتزقة الذي تم القضاء عليه في عملية نوعية مركبة.
” الفوتوشوب ” أداة المخابرات المغربية لنشر الأكاذيب والإشاعات
روجت وسائل إعلام وصفحات مغربية وأخرى إماراتية وصهيونية معلومات عن مشاركة جندي جزائري تحت اسم أحمد بن طالب في قطاع غزة وقتله من طرف المقاومة الفلسطينية إلا أن ظهوره ” حيا ” من عين الصفراء اليوم وتداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي كشف عن استغلال بطاقة هويته الضائعة منذ 2017 في تنفيذ هذا المخطط الغبي.
وتناولت عدة صفحات بعين الصفراء عام 2017 نداء عن ضياع بطاقة التعريف الوطنية للشاب أحمد بن طالب، ومن بينها صفحة محلية تحت اسم عين الصفراء ـ عاجل، ليتم استغلال بطاقة الهوية من طرف الذباب المغربي والترويج على أنها لجندي جزائري تم القضاء عليه من طرف المقاومة.
و توصّل موقع ” مسبار ” المتخصص في محاربة الأخبار الكاذبة ” إلى أنّ صورة بطاقة الهوية الأصلية نُشرت للمرّة الأولى في 14 ديسمبر 2017، عبر صفحة “عين الصفراء عاجل” على فيسبوك”. وأضاف الموقع ” تمّت فبركة الصورة عبر التلاعب بملامح وجه الشخص، ليبدو شبيهًا بالجندي الإسرائيلي الذي أعنت القسام عن مقتله.” !! وهو ما يؤكد استخدام الفوتوشوب كآلية جديدة للتغطية على فضائح المخزن.
وشكلت الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها الجزائر لصالح القضية الفلسطينية بمجلس الأمن وتأكيدها على عدم تخليها عن مبادئها النوفمبرية هاجسا مقلقا للمخزن ومخابراته، حيث عرّت انبطاح الملك محمد السادس واختياره للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، بل ودعمه في حربه القذرة على الآمنين في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما يجعل من المخططات الكيدية والعدائية أمرا متوقعا ..
ما سمح بنشره … حقيقة العملية النوعية لكتائب القسام بجباليا وقتل جندي قد يكون ” مغربيا ” !
تعود هذه العملية النوعية إلى يوم السبت 25 ماي 2024 معسكر جباليا وفق فيديو نشره الإعلام الحربي، حيث تم استدرج عناصر من كتائب القسام جنود الاحتلال الصهيوني إلى أحد الأنفاق، أين قام العدو الصهيوني بإدخال طائرة مسيرة عبر النفق لاستكشافه إلا أنها لم تتمكن من رصد عناصر القسام بداخله، ليتقدم هؤلاء بعد خروج الطائرة إلى مكان الكمين حسب خطة مدروسة، وفق ما أعلن عنه الإعلام الحربي.
واشتبك عناصر القسام مع جنود العدو بمجرد دخولهم من مسافة صفر، وقتلوا اثنين وفجروا عين النفق، ليقوم بعدها جيش الكيان الصهيوني بحفر المنطقة المحيطة بعين النفق وصولا إلى مساره، وأدخل جنوده ظانا أن عناصر القسام انسحبوا من داخله.
وعكس توقعاته، كمن عناصر القسام داخل النفق وزرعوا بداخله عددا من من العبوات المموهة، حيث تم استهداف قوة إسناد داخل النفق بعد أن تجاوزت احدى العبوات وأصبحت في مرماهم، إذ أطلقوا عليها النار من مسافة صفر وفجروا العبوة بها ثم فجروا النفق عقب الانسحاب منه.
وكشف الإعلام الحربي أن العملية أوقعت جنود القوة بين قتيل وجريح وأسير واستولى عناصر القسام على عتاد وأسلحة كما احتفظوا بجثة أحد العناصر المشاركين في العملية، وتم نشر صورته.
ووفق المتتبعين، فإنه من غير المستبعد أن يكون الجندي أحد الجنود المغاربة المشاركين إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، مضيفين أن الحملة الشعواء التي شنتها المخابرات المغربية مؤخرا ضد الجزائر تأتي في إطار التغطية على تورط قوات المملكة المغربية في قتل الفلسطينيين وتشريدهم.
وتتقاطع هذه التحليلات مع معلومات قدمها عدد من النشطاء المغاربة بالخارج، الذين أكدوا مشاركة أزيد من 4000 جندي مغربي إلى جانب الصهاينة في محاربة فصائل المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية.
أخبار دزاير : كريم يحيى