أكد مدير الصناعة والمناجم بولاية الجلفة عمر حجاج في حديث لأخبار دزاير أن الولاية تتوفر على مؤهلات بشرية، وصناعية ومالية واقتصادية هائلة بحاجة إلى مزيد من العمل، فمقومات الاستثمار ودعائمه ترتكز على العقار والتمويل، ” والحمد لله هناك مجهودات كبيرة محليا لتوفير العقار الصناعي والخدماتي بأنواعه لإنجاز المشاريع المختلفة “.
وأضاف مدير الصناعة والمناجم ” منذ تنصيبي على رأس مديرية الصناعة بالجلفة والمناجم وبالتحديد يوم 05 مارس الفارط، قمنا بتشخيص وضعية الاستثمار بالولاية، بمعية كافة الشركاء والفاعلين وعملنا على تنفيذ خارطة طريق التي قدمها السيد الوالي، وهي بسيطة، ومستعجلة.
صادقنا على 81 مشروعا بالحضيرة الصناعية والتي ستوفر أكثر من 10700 منصب
وأردف أن خريطة الطريق بدأت بإعادة تفعيل وبشكل مستعجل أشغال تهيئة الحضيرة الصناعية بعين وسارة، خصوصا وأن الوزير الأول هو من أشرف على إطلاق هذا المشروع، خاصة وأن الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري التي كان يفترض أن تقوم بهذه العملية لم تقم بدورها كما يجب، ولذلك تدخل الوالي من أجل إعادة الاعتبار للحضيرة الصناعية بعين وسارة والتي تمتد على مساحة 400 هكتار”.
وعن الإجراءات المتخذة لتفعيل المنطقة الصناعية بعين وسارة، رد مدير الصناعة عمر حجاج ” لقد أنشا الوالي لجنة ولائية مصغرة برئاسة الأمين العام للولاية لمتابعة سير أشغال إنجاز عملية التهيئة بالحضيرة الصناعية، وذلك عقب اجتماع المجلس الولائي المنعقد في 27 ماي، حيث تجتمع هذه اللجنة شهريا لمتابعة سير هذه العملية”، وأضاف ” صادقنا على 81 مشروعا بالحضيرة الصناعية بعين وسارة تمتد على مساحة قدرها 159 هكتار، في حين يبلغ عدد العمال المتوقع تشغيله أكثر من 10700 عامل، أما قيمة الاستثمار فقدرت بأكثر من 125 مليار دج. وهي قيمة مضافة ليست لعين وسارة وحدها بل للولاية ككل”.
هناك تحركات جادة لإطلاق مصنع عين الإبل للاسمنت عما قريب
وبخصوص جديد مصنع عين الإبل للاسمنت، فكشف مدير الصناعة والمناجم عمر حجاج في حديثه الصحفي أن الوالي استقبل مؤخرا مديرة الموارد البشرية لمجمع ” حداد” والذي يعد أهم شريك في هذا المشروع، ووعدت بالانطلاق قريبا في المشروع، بدءا بفتح المجال أمام توظيف اليد العاملة المحلية، وهي مؤشرات جد إيجابية ‘ن إطلاق هذا المشروع في القريب العاجل، حسب تصريحه ـ
وقال مدير الصناعة والمناجم أنه ” سيكون لمشاريع الحضيرة الصناعية بعين وسارة ومصنع الاسمنت تأثير كبير على التنمية المحلية على مستوى الولاية ككل، بما في ذلك الناحية الاقتصادية”.
تسجيل 12 وحدة صناعية جديدة هذا العام وإنشاء 06 مناطق نشاطات بالبلديات
وذكر مدير الصناعة والمناجم أن الولاية وبحكم الإمكانيات التي تتوفر عليها يمكن أن تتحول إلى قطب استثماري في حال التفاف جميع الشركاء لتحقيق هذا الهدف، مضيفا أن ولاية الجلفة بها حاليا ” 44 وحدة صناعية منها 04 وحدات صناعية عمومية، كما عرفت سنة 2018 دخول 12 وحدة صناعية خاصة في النشاط، كما أن هناك 12 وحدة ستدخل في النشاط عما قريب، إذ ستوفر آلاف المناصب “.
وأوضح عمر حجاج ” إلى جانب ذلك، لدينا برنامج لإعادة تهيئة مناطق النشاطات بكل من الجلفة، عين وسارة، مسعد، حاسي بحبح، والبيرين، لتوفير كافة الظروف لتوطين المشاريع الاستثمارية الجديدة، وهذه العملية جارية على عاتق المديرية، ونحن بصدد إنهاء الإجراءات الإدارية”.
وعن إمكانية إنشاء مناطق نشاطات جديدة بالبلديات، أكد مدير الصناعة والمناجم أنه وتنفيذا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمر الوالي بتوسعة المنطقة الصناعية بالجلفة، وإنشاء 06 مناطق نشاطات ببلديات الإدريسية، حد السحاري، سيدي لعجال، حاسي افدول، عين الإبل ودار الشيوخ ، وقد طلبنا الأغلفة المالية للشروع في الأشغال ” .
الوالي ينشيء لجنة ولائية لمتابعة سير المشاريع ميدانيا
وعن الإجراءات المتبعة لوضع حدا لأشباه المستثمرين الذين يستفيدون عادة من مشاريع دون تجسيدها، رد مدير الصناعة والمناجم عمر حجاج أن الوالي أنشأ لجنة متابعة للمشاريع الاستثمارية مكونة من المدراء الذين لهم علاقة بهذه المشاريع بكل من مديريات الصناعة والمناجم، أملاك الدولة، البناء والتعمير، للقيام بزيارات ميدانية ومتابعة سير الأشغال وضمان سير المشاريع الاستثمارية على أحسن وجه، مشيرا أإلى أن المشاريع المعتمدة لحد الآن من طرف مصالح الولاية بلغ 600 ملف.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب
تصوير: عيسى نقبيل