رحب مكتب المجلس الشعبي الوطني بالتوجهات الإيجابية التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، خلال إشرافه على اللقاء السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين، الذي جرى يوم الأحد 13 أفريل 2025. وأشاد المكتب بالتقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مسار التنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد الوطني، معتبرًا أن التوجيهات التي وردت في الخطاب “تعكس رؤية واضحة لتحقيق الرقمنة الاقتصادية والمالية، وتعزيز الشفافية والنزاهة في مختلف القطاعات”.
كما أكد المكتب على أهمية “تكثيف الجهود من قبل مختلف المؤسسات لمواكبة التحولات العميقة التي تشهدها البلاد”، مشددًا على ضرورة “التنسيق الكامل بين الهيئات الوطنية لضمان تجسيد رؤية الدولة القائمة على العدالة الاجتماعية وحماية الطابع الاجتماعي للدولة”. كما أبرز “دور المؤسسة التشريعية في دعم الإصلاحات وتعزيز التنمية المستدامة”.
وفي إطار الجانب الثقافي، أشاد مكتب المجلس الشعبي الوطني بالمناسبة الوطنية لشهر التراث، التي تحتفل بها الجزائر في الفترة من 18 أفريل إلى 18 ماي تحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الصناعي”. وأكد على “أهمية استخدام التقنيات الحديثة للحفاظ على الخصوصية الثقافية للجزائر”. كما أشاد المكتب بمناسبة “يوم العلم” الذي يصادف ذكرى وفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، داعيًا إلى “تعزيز مكانة العلم والتعليم في المجتمع”.
وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي والدولي، أعرب المكتب عن “قلقه تجاه التحديات الراهنة، بما في ذلك التوترات في العلاقات مع بعض الأطراف اليمينية المتطرفة في فرنسا”. وشدد على “أهمية تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة أي محاولات تهديد للأمن الوطني”. كما تطرق البيان إلى “الوضع في مالي”، مؤكدًا دعم الجزائر “لمواقفها الثابتة في الحفاظ على السيادة الوطنية، ورفض أي تدخلات أجنبية”.
و أكد مكتب المجلس الشعبي الوطني في بيانه “التزام الجزائر بثوابتها في السياسة الخارجية، التي تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
محمد. ي