أعربت عدد من النسوة المصابات بالسرطان، في لقاء لنا معهن عن امتعاضهن، وتذمرهن، عقب ذياع خبر مفاده عدم استفادة ولاية الجلفة من مركز لمكافحة السرطان في ميزانية 2016 ، إذ كان الخبر صدمة لهن، حيث ردت السيدة “حليمة.ل” و المصابة بسرطان في الرقبة و تعالج بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة أنها كل ما تذهب للعاصمة و تحاول مع ممرض طبيبها أن يقرب لها موعد لقايها مع الطبيب يرد عليها قائلاً : ” إن لم تستطيعي الإنتظار فكان عليك و على سكان الجلفة بناء مركز لعلاج السرطان “، فلم تجد السيدة رداً مناسبا، وتضطر إلى تحمل ساعات من الإنتظار مع الأخذ بعين الإعتبار أن عليها الإسراع من أجل العودة مبكراً للجلفة.
لم تستفد الجلفة الولاية المليونية من مركز لعلاج السرطان و مبارك لولاية سيدي بلعباس المستفيدة الوحيدة من مركز في ميزانية 2016، ليبقى المرضى بالولاية مضطرون ومع قروب فصل الشتاء إلى تحمل عناء ليس فقط السفر، فهاهي سيدة أخرى “فاطنة.ل” و التي تعاني من سرطان الثدي واستفادت تستفيد من النقل مع جمعية شعاع الأمل إلا أنه في بعض المرات يصلون مبكراً البليدة بين الرابعة و الخامسة صباحاً ليكمل السائق رحلته لنقل مرضى آخرين إلى العاصمة، فيترك مرضى البليدة ينتظرون في انتظار فتح المصالح التي يعالجون بها إلى الساعة السابعة صباحاً فلا يجدون إلا حديقة مستشفى فرانس فانون كقاعة للإنتظار مفتوحة على مصراعيها يقابلون البرد و الصقيع و عن قريب الثلوج.
و أما على الصعيد المحلي مازالت وحدة علاج السرطان وحدة وفقط و ليست مصلحة كما يجب أن تكون، وحدة تتخبط فيها الطبيبة المختصة في الأمراض السرطانية لوحدها، فلا يوجد بالوحدة ممرضين بالقدر الكافي لوحدة تستقبل ما يقارب 15 مريضا يومياً يحتاجون لرعاية خاصة، فحصة العلاج الكيماوي تستغرق حوالي نص ساعة أو أكثر لكل مريض ناهيك عن المقابلات الخاصة و المتابعة، وبذلك الوحدة لوحدها تتخبط فلا ممرضين و طبيبة عامة واحدة فقط و لا نفساني ولا مساعد إجتماعي و مكان متسع لعلاج المرضى حتى أنه لا يوجد قاعة انتظار، فالمرضى يتقاسمون الأروقة مع مرضى مصلحة الطب.
وبذلك يجدد مرضى السرطان صرختهم إلى كل المسؤولين المحليين والمنتخبين لرفع صوتهم عاليا إلى أعلى السلطات المركزية، من أجل تنفيذ الوعد الذي أعلن عنه الوزير الأول عبد المالك سلال في آخر زيارة له إلى ولاية الجلفة، حين أعلن وبشكل صريح عن برمجة مركز لعلاج السرطان بولاية الجلفة.
أخبار الجلفة: زوبيدة كسّال