تنوعت مداخلات الباحثين المشاركين في الملتقى الدولي حول التنمية في إفريقيا بين التحديات الداخلية وتأثيرات البيئة الدولية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو بين المقومات والفرص والتحديات (المناخية والصحية لاسيما اثر جائحة كورونا ومخلفاتها، والأزمات التي اصابت افريقيا (الحدودية، الفساد…، النزاعات المسلحة ومشكلة الأقليات والاثنيات، وعودة الانقلابات العسكرية واثرها على مستقبل التنمية في القارة الافريقية،إلى رهانات تحقيق الامن الغذائي، ومواجهة التنافس الشرس على دول القارة وخيراتها (التنافس الغربي والصيني والروسي)، الى جانب تقديم دراسات حالة منها حالة رواندا في اتخاذها لمقاربة المصالحة الوطنية، وتجربة انغولا التنموية وبتسوانا .
وشاركت الجزائر بمداخلات حول المقاربة التنموية وحال التنمية المستدامة وطنيا، حيث خلص الملتقى الدولي الذي شارك فيه باحثون من مختلف جامعات الوطن، وآخرون من مصر والعراق والأردن، وليبيا، الامارات العربية المتحدة، وإيطاليا، وتونس إلى مجموعة من التوصيات من بينها الدعوة لتحقيق التكامل الإقليمي الافريقي /الافريقي، وضرورة تنويع الشركاء الدوليين، وضرورة الاستثمار في المشاريع التي تراها دولنا الافريقية تدر ربحا وخيرا على شعوبها ، العمل على بناء شراكة سليمة بمنطق العائد لا المفاضلة، مع ضرورة تفعيل الاتحاد الافريقي لبناء أرضية صلبة تجمع الافارقة لأجل تحقيق المصلحة العليا لشعوبها.
للإشارة، فقد أشرف على افتتاح هذا الملتقى الدولي نائب رئيس الجامعة والبروفيسور محمد اقلولي عميد الكلية، ورئيس قسم العلوم السياسية الاستاذ مهدي فتاك، ورئيسة الملتقى الدولي الدكتورة أسماء بن مشيرح، حيث بحث في الجوانب النظرية للتنمية والعوائق وتحديات البيئتين الداخلية والخارجية لتحقيق التنمية من جميع جوانبها لاسيما السياسية و الاقتصادية في دول القارة السمراء.
أخبار دزاير : فتحي. ب