كرّم مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته الـ 12 خلال حفل الافتتاح ليلة أمس كل من ضيف شرف المهرجان المخرج العالمي كوستا غافراس وزوجته ميشال غافراس، والمخرج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة صاحب السعفة الذهبية في مهرجان كان 1975، حيث استلم التكريم نيابة عنه نجله طارق…
وعرف الافتتاح الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بمعية والي وهران سعيد سعيود تكريم النجم المصري محمود حميدة.
وقد شهدت هذه الدورة عرض فيلم “عين لحجر” للمخرج لطفي بوشوشي، مع إطلاق ورشة ورشة التمثيل بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة من تأطير الفنان عباس زحماني.
وشكرت وزيرة الثقافة صورية مولوجي في كلمة ترحيبية لها بالمناسبة الفنانين وضيوف الجزائر من أهل الفن السابع، ا”لذين يُشاركون الجزائر الطبعة الثانية عشر من مهرجان وهران الثقافي الدولي للفيلم العربي حيث رفع ستاره أمام نجوم السينما وعشاقها بعد غيابٍ دام لأكثر من خمس سنوات””.
وأعربت صورية مولوجي في كلمتها “عن سعادتها بعودة هذا المهرجان لتضيف قائلة أنَّ ” الباهية وهران مدينة العلماء وأفذاذ المعارف والآداب، العامرة بنجوم الإبداع في كل الأصناف، ها هي اليوم تصافح أفراحها ومجدها، وهي تبتهج بكل ضيوفها الكرام، في موعد مع الإبداع وسحر الفن السابع””، شاكرة والي وهران على الدعم الرفيع، والجهد الحثيث لإنجاح المهرجان، ومحافظ المهرجان “د.عبد القادر جريو” على العودة الباهرة لهذا الحدث السينمائي العربي الكبير ولكل أعضاء المحافظة.
وركزت وزيرة الثقافة والفنون في كلمتها على ما حققته الجزائر من إنجازات خلال السنتين الأخيرتين في قطاع الثقافة والفنون، حيث قالت أنَّه “في غضون السنتين الأخيرتين قامت الجزائر إلى جانب العديد من المشاريع الثقافية الكبرى بتدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب، وبعث مشاريع إنجاز مدن أخرى، كما أطلقت مشروع المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته”، إذ تم بالمناسبة ” إنشاء أول معهد وطني عال للسينما “محمد لخضر حمينة”، والذي انطلق التدريس فيه منذ يومين، وذلك بعد أن أسَّستْ الجزائر أول ثانوية وطنية للفنون، وهي الوحيدة من نوعها على المستوى القاري لتعليم الموهوبين من النَّشءْ في التخصصات الفنية بما فيها تخصص سينما – سمعي بصري- “. إلى جانب إنجازات أخرى و التي كانت برعاية رئاسية سامية كقانون الصناعة السينماتوغرافية.
وشددت الوزيرة أنًّ مشاريع كبرى تحققت ما كانت لتُنجز ” لولا الرعاية الفائقة للقيادة السياسية في بلادنا، وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، صاحب الرؤية الثقافية الرشيدة، والشغوف بالسينما والفنون الخلاقة بوصفها القوى الناعمة التي تحصن الهوية، و تصون الذاكرة” .
وأوضحت صورية مولوجي أنَّ هذا الحدث السينمائي الذي تحتضنه الباهية وهران ” تكرَّسَ كتقليد سينمائي رفيع في خارطة المهرجانات، باعتباره الموعد الأكبر الذي يُعنى بالسينما العربية وقضاياها”، لتؤكد مرة أخرى على ” الموقف الثابت للجزائر قيادة وشعبا تجاه أم القضايا العربية فلسطين”، وعلى هذا الأساس خصصت محافظة المهرجان فضاء مهما للسينما الفلسطينية من خلال عروض أفلام “المسافة صفر”.
عيسى. ض