نُظّمت بالجزائر العاصمة ندوة تدريبية بمسمى “فن الإلقاء في خدمة القيادة” يومي 10 و11 نوفمبر الجاري على مستوى فندق “ماريوت الجزائر”، من تنظيم وتنشيط “داويلا سالمي” الخبيرة في فن الإلقاء، القيادة، والتواصل النفسي-الروحاني، حيث جاء هذا الحدث لجمع القادة والراغبين في تطوير مهاراتهم في التواصل والقيادة، مما أتاحت لهم الندوة فرصة استكشاف جوانب جديدة من قدراتهم على التأثير وإلهام الآخرين…
وكشفت “داويلا سالمي” لجريدة “أخبار دزاير” الإلكترونية عن أسباب اختيار الجزائر كموعد للندوة والذي”لم يكن عشوائيًا، فالمدينة التي احتضنت قادة مثل نيلسون مانديلا ومالكوم إكس تظل رمزًا عالميًا للنضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية”، مضيفة أنّه في هذا الإطار تمّ دعوة “المشاركون إلى اكتشاف صوتهم الحقيقي وتطوير رسالة قوية تعبر عن قيمهم وأهدافهم في ظل الجزائر الجديدة”.
وعلى مدار يومين، شمل البرنامج جملة من المحاور الهادفة إلى تعزيز القدرة على الخطابة والقيادة، حيث تضمنت الندوة مجموعة من المقاييس التدريبية على كيفية تحويل الضغوط إلى طاقة إيجابية وفي الطرائق التي من خلالها يتم التحكم في الذات وتعزيز الثقة بالنفس أمام الجموع، وعن طرق استخدام لغة الجسد للتأثير الإيجابي وفي اكتساب مهارات الإلقاء المقنع.
ومن خلال أسلوبها الشامل والمتميّز الذي اعتمدته المنشطة في إطار الدورة فقد قدمت للمشاركين تجارب عملية وتقنيات متقدمة، مما سيساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ على المستويين الشخصي والمهني، فهذه الجلسات التفاعلية بحسب أحد المشاركين في التدريب “أتاحت له التحرّر من مخاوفه وتطوير أساليب فعالة للتواصل والإلهام”.
و تجدر الإشارة إلى أن الندوة تميّزت بمشاركة خبراء مرموقين في مجالات متعددة مثل: التواصل، الصحة النفسية، وريادة الأعمال على غرار الخبير لدولي الدكتور “إلياس باغلي”، والذي قدّم تجاربه ورؤاه لدعم وتوجيه الحضور، فكان لهذه المداخلات القيمة الأثر الكبير في تعزيز التجربة التدريبية وإثراء النقاشات. بحيث لم يقتصر الأمر على التدريب فقط، فقد استمتع المشاركون بتجربة استثنائية في الجزائر، حيث أعادوا اكتشاف المدينة كمركز للتسامح، التلاحم، والسلام على اعتبار أن جل المشاركين من دول أجنبية على غرار سويسرا وفرنسا وإيطاليا.
وعلى مدار يومي الندوة عايشوا لحظات من الارتقاء والتغيير، موقنين بأن الجزائر ليست فقط أرضًا للتاريخ بل مكانًا لإطلاق الذات والقيادة الملهمة حسب ما أعرب عنه أحد المشاركين من سويسرا.
فبهذه الندوة تسعى “داويلا سلمي” إلى نشر رسالة تجمع بين الإلهام والتواصل الفعال، انطلاقًا من الجزائر إلى العالم.
بوبكر سكيني