أكد وزير الاتصال محمد مزيان، في كلمته خلال احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة، التزام الدولة الثابت بدعم الأسرة الإعلامية وتطوير قطاع الصحافة في الجزائر، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقال محمد مزيان: “نحتفي بهذا اليوم لتقييم واقع قطاع الإعلام ومساءلته بروية، بعيدًا عن المزايدات، من أجل استدراك النقائص وتحقيق إنتاج إعلامي نوعي وتنافسي”، مضيفًا أن اللقاء يشكل فرصة لاستلهام دروس تضحيات الصحافيين الذين خدموا المهنة بصدق.
وأشار الوزير إلى أن التحولات التكنولوجية وتحديات العصر تفرض على الإعلام الوطني التكيف مع مقتضيات الرقمنة، داعيًا إلى “تكتل إعلامي موحد” لمواجهة الهجمات الإعلامية التي تستهدف الجزائر. وأوضح أن لقاءات جهوية نُظمت عبر ولايات الوطن أفضت إلى توصيات واقعية تتماشى مع التحديات الراهنة، أبرزها تعزيز استعمال الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصحفية.
وكشف محمد مزيان عن صدور المرسوم الرئاسي الخاص بالقانون الأساسي والرواتب لأعضاء السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعزز ضبط المشهد السمعي البصري الوطني.
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن إطلاق منصة إلكترونية تفاعلية جديدة تحت عنوان “أنت تسأل ووزارة الاتصال تجيب”، تتيح للإعلاميين والمواطنين التفاعل مباشرة مع الوزارة، وتقديم تساؤلاتهم ومقترحاتهم لتطوير الإعلام الوطني.
وبخصوص الدعم العمومي، أبرز محمد مزيان أن الدولة أعادت بعث صندوق دعم الصحافة ضمن قانون المالية لسنة 2025، ووسعت الاستفادة منه لتشمل جميع وسائل الإعلام، بما في ذلك الصحف الإلكترونية، مؤكدًا أن الدعم سيوجه لتطوير الأداء الإعلامي والتكوين المهني، لا سيما في الصحافة المتخصصة والرقمية.
كما شدد الوزير على ضرورة إدراج الصحف الإلكترونية ضمن مسار الإشهار العمومي المتعلق بالصفقات العمومية، منوهًا بجهود وزارة المالية في إعداد مرسوم تنفيذي بهذا الخصوص، يسمح بتمكين الصحف الجهوية والمحلية من الاستفادة من الإعلانات الرسمية.
وفي ختام كلمته، دعا محمد مزيان إلى مواصلة دعم الورشات المفتوحة لتطوير المنظومة الإعلامية، مجددًا تهانيه للأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قائلاً: “نطمح إلى أداء إعلامي يرتقي لطموحاتنا في ظل حرية الكلمة وصدق المعلومة ومسؤولية المصدر”.
فتحي. ب
