أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي اليوم على افتتاح فعاليات “قمة إفريقيا لتكنولوجيات الإعلام والاتصال 2025 – ICT Africa Summit”، التي تحتضنها الجزائر من 21 إلى 23 من الشهر الجاري بقصر المعارض – الصنوبر البحري. وقد جرى الافتتاح بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، نور الدين واضح، إلى جانب وفود ومشاركين من مختلف الدول الإفريقية، يمثلون مؤسسات حكومية وخاصة وخبراء في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سيد علي زروقي أن هذا الحدث يمثل “فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والرؤى حول قضايا بالغة الأهمية تتعلق بمستقبل التنمية الرقمية في إفريقيا”، مشيرًا إلى أنه “يجسد روح التعاون والطموح المشترك نحو مستقبل راقٍ ومزدهر، يعتمد على الذكاء البشري والتقدم التكنولوجي”.
وتحدث الوزير عن السياق العالمي المتسارع في مجال التكنولوجيا، قائلاً: “نشهد اليوم تنافسًا محتدمًا حول امتلاك مفاتيح التكنولوجيا والمعرفة، وتتصاعد وتيرة البحث عن أذكى الحلول وأنجعها لتحسين حياة المواطنين”.
وفي هذا الإطار، أبرز سيد علي زروقي أن الجزائر، وتحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اعتمدت استراتيجية وطنية متكاملة ترتكز على ثلاث دعائم أساسية. وقال: “الرهان الأول هو العنصر البشري، حيث نعمل على تنمية كفاءاته عبر عروض تكوين حديثة ومتعددة تضم الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، علاوة على الرياضيات والروبوتيك والنانوتكنولوجيات، وهي تخصصات تتفرد الجزائر إفريقيًا بامتلاك مؤسسات عليا لتلقينها”.
أما عن البنية التحتية، أوضح الوزير: “نعمل على تسريع وتيرة نشر تكنولوجيا الألياف البصرية، وبتوجيه سديد من رئيس الجمهورية، نسير بخطى ثابتة نحو إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس 5G”.
وفيما يتعلق بالدعامة الثالثة، صرح سيد علي زروقي: “نثمّن الابتكار والمقاولاتية الرقمية من خلال إعادة هيكلة جذرية للوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية، واستحداث مراكز المهارات، بما يضمن صقل الكفاءات وتحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة”.
وخاطب الوزير المشاركين في القمة بقوله: “الجزائر مستعدة للريادة، متأهبة للتواصل، منفتحة على التعاون للإسهام في تشييد إفريقيا من الناحية الرقمية بصفة قوية مندمجة وسيادية”.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة تعرف مشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمؤسسات الناشئة وخبراء تكنولوجيين من القارة الإفريقية، وتشكل منصة محورية لمناقشة أحدث التطورات في مجال الرقمنة، وتبادل الخبرات حول الحلول التكنولوجية المبتكرة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة إفريقيا في الاقتصاد الرقمي العالمي.
فتحي. ب