ترأس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء أمس ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي من مقر الوزارة بالمرادية، بحضور إطارات الإدارة المركزية ومديري التربية، حيث خُصِّصت لمتابعة استكمال الأعمال البيداغوجية والإدارية المتعلقة بالفصل الثاني، والتوجيه نحو التحضير الجيد للفصل الثالث، وفق بيان للوزارة.
و هنّأ الوزير محمد صغير سعداوي في بداية الاجتماع الجميع بمناسبة الذكرى 63 لعيد النصر، التي تصادف التاسع عشر مارس من كل سنة، والتي نحتفي بها بكل اعتزاز في الجزائر المنتصرة، وفَاء للشهداء الأبرار، تحذونا نفس الروح والعزيمة في مواصلة مسيرة البناء وتحقيق المزيد من التقدم والرقي لوطننا المفدّى.
كما تابع وزير التربية الوطنية مدى استكمال مختلف عمليات التنظيم البيداغوجي والعمليات التسييرية المرتبطة بهذا الفصل، ولاية بولاية، مثمّنا “المجهودات المبذولة من طرف جميع مكوّنات الأسرة التربوية لإنجاح الفصل الثاني”. وفيما يتعلّق بالظروف المهنية، ثمّن الوزير “تنفيذ أحكام المرسوم التنفيذي 25-54 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية وتطبيق الزيادات المترتبة عن النظام التعويضي، وضبط المخلّفات التي ستترتب عن تطبيق أحكام الإدماج وفق الرزنامة والآجال المحددة لهما”.
وأكد الوزير محمد صغير سعداوي خلال الندوة “ضرورة انضباط المؤسسات التربوية باستيفاء جميع الالتزامات التربوية من تصحيح مواضيع الاختبارات مع التلاميذ داخل الأقسام وتمكينهم من علاماتهم، والتزام الأساتذة بصب العلامات على الأرضية الرقمية لتمكين الأولياء من الحصول على كشوف نقاط أبنائهم”، أشار بعض مديري التربية إلى “امتناع بعض الأساتذة المنضوين في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (CNAPESTE) عن صبّ العلامات ومقاطعة هذه العملية، وهذا ما خلّف استياءً لدى الأولياء، حيث عبّرت مختلف جمعيات أولياء التلاميذ عن رفضها المطلق لهذا التصرف الصادر من الأساتذة المنضوين في هذه المنظمة النقابية، ودعت إلى عدم المتاجرة بحقوق أبنائهم”.
وشدد الوزير بكل صرامة على وجوب تنفيذ مديري التربية توجيهاته وتعليماته “لحماية الحق النقابي داخل المؤسسات التربوية والمحافظة على إبقاء باب الحوار مفتوحا وفق ما يقضي به القانون 23-02، ووفق نمط كل منظمة نقابية فيما إذا كانت تمثيلية أو لا”.، مؤكدا في نفس الوقت “حرص الوزارة على التزاماتها التي قطعتها مع شركائها الاجتماعيين فيما تعلّق برزنامة تلقّي الاقتراحات الخاصّة بالقانون الأساسي والنظام التعويضي، وبداية مناقشتها ابتداء من يوم 06 أفريل 2025”.
وفي هذا الصّدد، ذكّر وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي أن “جميع المنظمات النقابية رحّبت بالإجراء وقدّمت اقتراحاتها بما فيها المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (CNAPESTE) وهذا ما لا يدع أي مبرّر للإضراب أو أية مقاطعة”.
كما شدّد الوزير على أن “مقاطعة صب العلامات يعتبر إخلالا بتنفيذ الالتزامات المهنية المرتبطة مباشرة بالتلميذ، ولا علاقة لذلك بالجانب الاجتماعي المهني”، كما شدّد على “وجوب توجيه إعذارات للأساتذة الممتنعين عن صب العلامات من أجل تنفيذ التزاماتهم المهنية”، وأكد أن “الاستمرار في عدم تنفيذ الالتزامات يعتبر خطأً مهنيًا جسيمًا، يستدعي تطبيق الإجراءات المنصوص عليها قانونا في هذه الحالات”.
وشكر الوزير محمد صغير سعداوي بالمناسبة مديري التربية ومن خلالهم إلى جميع الأطقم الإدارية لمديريات التربية على الجهود المبذولة لتنفيذ الأثار المهنية والمالية للقانون الأساسي والنظام التعويضي في آجالهما، ممّا مكّن من تلقّي الموظفين للزيادات المقرّرة”.
وفي الختام، جدّد الوزير “تأكيده على ضرورة الحرص على إبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع لتقديم دروس الدعم والمراجعة خصوصا للتلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية”، مشددا على “ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بضمان تسيير الفصل الثالث في أحسن الظروف”.
عبد القادر. ب