شركة GEAT وهي شركة جزائرية أمريكية، تأسست في إطار قاعدة 49/51 بين مؤسسة سونالغاز و الشركة الامريكية العملاقة général électrique K ، وقد تمكنت هذه الشركة المختلطة بين سونالغاز و جينيرال إليكتريك من إنتاج أول توربينة turbine جزائرية بمصنع عين ياقوت بباتنة..
المصنع بدأ إنجازه في جوان2016 وقد أشرف على كل مراحل إنجازه إطارين من أعظم إطارات الدولة الجزائرية وأكثرهم كفاءة في مجال الطاقة والكهرباء..
– الإطار الأول هو السيد علي بن يخلف مدير الطاقة لولاية باتنة في ذلك الوقت 2016 وحاليا هو مدير الطاقة لولاية الجزائر العاصمة ويعتبر هذا المدير من أحسن الإطارات التي عرفتهم وزارة الطاقة مند الإستقلال، وقد قام المدير بن يخلف بمجهودات جبارة من أجل القضاء على كل العقبات والمشاكل التي واجهت هدا المشروع الضخم.
– الإطار الثاني هو الرئيس المدير العام لشركة إنتاج الكهرباء
Le PDG de la société de production d’électricité
SPE
وهو السيد لزهاري صبري إبن منطقة زيامة منصورية ولاية جيجل
وهو أكفأ و أحسن إطار في مجمع سونالغاز حاليا…
للإشارة، فإن هذا المصنع هو الأول في إفريقيا والوطن العربي كما أنه أكبر مصنع أقامته شركة جنيرال إلكتريك خارج التراب الأمريكي ويستطيع أن ينتج حاليا حوالي 8 توربينات turbines في السنة كأقصى تقدير و هو قابل للتوسعة وزيادة الإنتاج حسب متطلبات السوق
المصنع ينتج نوعين من التوربينات، توربينات االغاز ونوربينات بخارية
Turbine a gaz et turbine a vapeur
وثمن التوربينة الواحدة هو حوالي 60 مليون دولار..نسبة الإدماج تصل إلى حوالي 100/80…يعني 100/80 من قطع الغيار مصنوعة في الجزائر وهدا يدعو للإفتخار بقدرات أبناء الجزائر وكفائتهم..
لقد حاولت فرنسا عرقلة إنجاز هدا المشروع لأن هذا المصنع سيسيطر على السوق الإفريقية ….للعلم بأن فرنسا تمتلك كذلك مصنعا مثله باالشراكة مع شركة جنيرال إلكتريك يوجد مقره بمدينة بلفور Belfort بفرنسا طبعا..
هذا المصنع هو أول شراكة ناجحة قامت بها الدولة الجزائرية بقاعدة 100/51 للجزائر و 100/49 للأمريكيين وقد ساهم الأمريكيين بمبلغ 200 مليون دولار..
هذا المشروع سيمكن الجزائر من إنجاز العديد من محطات إنتاج الكهرباء وتغطية العجز في الطاقة الكهربائية حاليا، وفي المستقبل كما أنه سيمكننا كدلك من دخول السوق الإفريقية و إكتساب التكنولوجيا
(( le transfert de technologie ))
للعلم، شركة جنيرال إلكتريك الأمريكية قد قامت بإمضاء إتفاقية مع شركة إنتاج الكهرباءSPE وهدا من أجل محطاتنا الكهربائية والإشراف على تكوين الإطارات الجزائرية في أمريكا ومدة هذه الإتفاقية هي 15 سنة وهدا يسمح لسونالغاز بإكتساب خبرة عالمية و الإستثمار في السوق الإفريقية مستقبلا
كل دول العالم تستطيع أن تستفيد من الشراكة معها إلا فرنسا المجرمة.. مستحيل أن تعطيك الخبرة ومستحيل أن تدخل معها في شراكة وتخرج منها رابحا…
مؤسف جدا أن لا يتكلم الإعلام الجزائري عن هدا الإنجاز العظيم لو كان هذا المشروع مع الفرنسيين لقاموا بتمجيده و الإشهار له و الكلام عنه لشهور وأعوام…
بقلم: حسين شباح
الصورة لأول توربينة turbine من إنتاج جزائري