كانت الجولة الخامسة، وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكان الكاميرون مطلع العام المقبل شاهدة على تأهل عدة منتخبات أخرى مثل مصر، والمغرب فيما حسم منتخبنا الوطني تأهله بجدارة واستحقاق قبل هاته الجولة.
ورغم أن مباراة الجزائر ضد زامبيا لم تكن ذات أهمية لنا في تغيير صدارتنا للمجموعة التي ضمت إلى جانب منتخبنا كلا من زامبيا، وزيمبابوي، وبوتسوانا إلا أن جمال بلماضي أكد على ضرورة اللعب بجدية، وتفادي الهزيمة في وقت كانت المباراة والفوز بها يمثل أملا كبيرا للمنافس زامبيا الذي يعني تحقيقه لنقاط مباراة الجزائر الابقاء على فرصته لآخر جولة لحسم البطاقة الثانية عندما يواجه زيمبابوي.
وفي غياب أبرز عناصر النخبة الوطنية بسبب قيود فيروس كورونا، وشروط الأندية الأوروبية التي فرضت طوقا كبيرا من العراقيل لإلتحاق لاعبي منتخبنا ببقية المجموعة في الجزائر، ولعل غياب ركائز وازنة في المنتخب بحجم رياض محرز، وإسماعيل بن ناصر، وسفيان فيغولي، ورامي بن سبعيني، وعيسى ماندي، وهو خماسي يشكل نواة المنتخب في الاستحقافات الكروية الهامة، وكما قلنا فلعل غياب هؤلاء كان سيخفف وطأة الخسارة إن حدثت على جمال بلماضي، وجماهير المنتخب لكن وبرغم كل الظروف السابقة دون أن ننسى ملاعب القارة الإفريقية التي لاتسمح كثيرا بلعب مباراة مثالية، ومستوى جيد من اللاعبين كل هذا لم يمنع منتخبنا بمن حضر أن يلعب بذات الشغف والروح والعزيمة بحثا عن الفوز.
ويعلم الجميع ماحدث من مهازل تحكيمية وسرقة مفضوحة لنقاط المباراة من حكم متواطئ، أو جاهل بأبسط قواعد التحكيم الكروي فمنح ضربات جزاء لزامبيا من وحي خياله في مشاهد أعادت للأذهان فصائح التحكيم الإفريقي على المنتخب الوطني في مناسبات سابقة، وحتى بتكالب الحكم على منتخبنا ووقوفه مع أصحاب الأرض ليغير بقراراته مجرى المباراة من فوز سهل ومستحق لرفقاء إسلام سليماني إلى تعادل مغشوش مسموم مقيت، ولو اتسع الوقت للحكم في المباراة لأكمل دوره “الإجرامي” في سلب حقنا في الفوز وحتى التعادل ولكن بعزيمة الرجال والمحاربين انتهت المباراة بتعادل رغم أنف الحكم القمري ومن والاه.
في المقابل تعادلت منتخبات مصر، والمغرب هي الأخرى مع كلا من كينيا وموريتانيا على التوالي ففرض منتخب كينيا على الفراعنة تعادلا صعبا كان فيه الفوز أقرب للكينيين، وبدوره خيب منتخب المغرب آمال جماهيره ومحبيه عندما أنهى مواجهته أمام مرابطي موريتانيا بتعادل بلاأهداف في مباراة ظهر فيها النجم حكيم زياش ورفقاؤه بمستوى باهت.
تعادل المنتخبات العربية الثلاث في الجولة ماقبل الأخيرة لم يكن فيه من تشابه إلا رفع رصيد كل منتخب نقطة إضافية، وماعدا ذلك فلاتشابه بين تعادل الجزائر من جهة وتعادل مصر والمغرب من جهة أخرى. فجماهير الكرة الجزائرية اتفقت أن منتخبنا لعب بقوة وندية وشراسة، وتألق معظم لاعبي المنتخب ليؤكدوا فعلا أن البطل بمن حضر بعكس ماحدث في أوساط الإعلام المصري، والمغربي وجماهير الفريقين التي صبت جام غضبها على لاعبيها ومدربي منتخباتها التي اتفقت على أن الحسنة الوحيدة في أداء مصر، والمغرب هي ضمان التأهل ولكنها حذرت بأن الظهور المحتشم للمنتخبين لايبشر بخير في قادم المواعيد والاستحقاقات الكروية.
أخبار دزاير: يحيى خليل