إن عملية التجديد و التطوير في مختلف القطاعات مسألة ضرورية، بل حتمية تقتضيها التحولات و المستجدات في المجتمعات، إذ يهدف كل تطوير إلى تحقيق الفعالية و السعي نحو الافضل في مختلف المجالات .
والأولى بالتطوير هو قطاع التربية و التعليم ، لأنه مجال يتعلق ببناء الفرد ، ببناء العنصر الرمادي الذي يعتبر ثروة و ركيزة اساسية لكل تأسيس عقلاني و سليم لبناء مجتمع المعرفة ، لذا ينبغي اعداد المتعلم و التكيف مع المجتمع و المساهمة في تطويره .
والتكيف خاصة مع الظروف المنتظرة و الغير منتظرة ، مثل جائحة كورونا التي ألمّت بالعالم أجمع و أثرت على جميع المؤسسات منها المؤسسات التربوية التعليمية .
والجدير بالذكر أن هناك كثير من المصادر التي تقوم بتحليل و تقييم أنظمة التعليم حول العالم ، و يعتمد مؤشر جودة التعليم العالمي في دافوس مثلا على عدة معايير : الابتكار، الاقتصاد، التعليم الجامعي ، التكوين..الخ
في بلداننا العربية تحتل الامارات المركز الاول عربيا من حيث جودة التعليم ، بينما من دول المغرب العربي تحتل تونس المرتبة الخامسة عربيا .
و قد ارتبط فيها التعليم بالابتكار و التطوير و المتابعة و المرافقة ..و نقصد بالتطوير ادماج مناهج عالمية اخرى خاصة في مراحل التأسيس الاولى للفرد ، نقصد بها السنوات الاولى من التعليم
الإمارات احتضنت مثلا منذ سنوات أول ملتقى عربي تعليمي لمنهج ” ريدجو ايميليا” التعليمي لمؤسسه الايطالي ” لويس مالجيوزي “و خصصت رحلات للمعلمين لإيطاليا من أجل الاستفادة من الخبرة و التطبيق على أرض الواقع ..
التعليم في جميع البلدان يحتاج لمتابعة و مرافقة و دعم، و يحتاج لإرادة قوية في بلداننا العربية حتى نصل لتحقيق رؤية 2030 ! للتنمية المستدامة .
بقلم: نبيلة بن سالم