كشفت الجريدة الإلكترونية المغربية ” هيس بيرس ” هذا اليوم في إطار مقالاتها المدافعة عن توجه حكومة ” المخزن ” في تقنين زراعة وإنتاج ونقل وتصدير ” الكيف ” أن عائدات ” الحشيش المغربي ” تتراوح بين 1500 و5000 درهم للكيلوغرام الواحد.
واعتبرت ” هيس بريس ” أن الدولة قررت تقننين زراعة ” الكيف ” بعد سنوات من ” التّسيب ” الذي فتح الطّريق أمام بارونات المخدرات وشبكات التهريب الدولية للاستفادة من عائدات “القنّب الهندي” في الرّيف، خاصة على مستوى السّوق الأوروبية، بينما تؤكد السّلطات أنها ستعمل على تطوير الزراعات المشروعة للقنب الهندي، مع تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات، والحد من الانعكاسات السلبية التي يفرزها انتشار الزراعات غير المشروعة.”
وأوضحت الجريدة الإلكترونية أن الحكومة المغربية تستعد ” لفتح الطّريق أمام تقنين زراعة ” الكيف ” في ” منطقة الشّمال “، بعد مصادقة الحكومة على مشروع القانون الذي سيحدد الاستعمالات المشروعة للنبتة في الاستعمال الطبي، بينما يطالب نشطاء مغاربة بالعفو الشّامل عن مزارعي ” الكيف “، وحصر المناطق المعنية بالقانون الجديد، مع المساهمة في الحد من الفوارق الاجتماعية بفضل تقنين هذه النبتة”، حسب مقالها.
وذكر ت ” هيس بريس ” أنه ” تمّ حصر مناطق زراعة ” الكيف ” في خمسة أقاليم أساسية، وهي ” وزان، وتاونات، وشفشاون، والحسيمة وتطوان “، بينما تطالب بعض الأقاليم المنتمية ترابيا إلى منطقة ” الشّمال ” بضمّها هي الأخرى ضمن الإستراتيجية الوطنية لزراعة ” الكيف “، وهو الأمر الذي يرفضه نشطاء في منطقة الرّيف، لاعتبارات تاريخية واجتماعية.”
وللإشارة، فقد أدى تقنين مملكة ” محمد السادس ” للحشيش إلى موجة من الانتقادات الخارجية، خاصة عديد المنظمات الدولية التي تعمل لمكافحة انتشار المخدرات بأنواعها عبر العالم، نتيجة تأثيراتها السلبية الإجتماعية، والصحية، فيما توقع بنك المغرب أن تصل نسبة النمو الاقتصادي خلال السنة الجارية إلى 5.3 % ، مقابل 4,7 % التي توقعها في نهاية السنة الماضية، مدعوما بالتوجهات الجديدة للملكة المغربية في الاستفادة من عائدات ” الحشيش “، والتي ظلت لسنوات تتحدث عن محاربة هذه الآفة، فيما تأكد العالم في هذه الفترة عن رعاية وإشراف المخزن وأجهزته الأمنية على على إنتاج وتهريب المخدرات عالميا، وسط تساؤلات عن استغلال عائداته في دعم والتنسيق مع الجماعات الإرهابية خاصة بالساحل وشبكات المافيا العالمية.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب