تسارعت وتيرة الإشاعات ساعات فقط قبيل إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن أسماء المترشحين المقبولة ملفاتهم، واستهدفت هذه الإشاعات بشكل خاص الراغب في الترشح عز الدين ميهوبي، حيث تناقلت عدة صفحات فيسبوكية أنباء عن رفض ملفه، رغم أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعتمد القنوات الرسمية في الإعلان عن أي جديد حول عملها.
وكان وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي كان أول الراغبين في الترشح الذي أودع ملفه على مستوى السلطة، حيث طلب تحديد موعد لإيداعه يوم السبت الذي سبق آخر يوم لإيداع الملفات قانونا ( أي بأسبوع )، حيث حددت السلطة يوم الأربعاء لاستقبال ملفه، بما في ذلك توقيعات استمارات الترشح والتي تجاوزت رقم 100 ألف استمارة موقعة، والتي تم غربلتها على مستوى مديرية الحملة قبل تحويلها على مستوى مقر السلطة.
وحسب المتتبعين، فإن ظهور الراغب في الترشح عز الدين ميهوبي في مختلف الحوارات التلفزيونية والذي اتسم بالهدوء والإقناع، واللغة الهادئة والموضوعية إلى جانب التفاف فئات عديدة حوله، جعل بعض منافسيه يسارعون إلى بث الإشاعات، تارة بتعرضه لطلق ناري بضواحي حيدرة، وأخرى برفض ملفه على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومرة بفتح وزارة العدالة لتحقيقات في ملفات المترشحين للرئاسيات، وهو ما نفته قبل فترة جملة وتفصيلا.
ووفق المعلومات، فقد شرعت القواعد الداعمة للراغب في الترشح التحرك من خلال تنشيط لقاءات تحسيسية للمواطنين من أجل حثهم على المشاركة القوية في رئاسيات 12 ديسمبر واختيار المرشح عز الدين ميهوبي الذي أبان عن شخصية هادئة ومتزنة خلال حواراته، وحتى أثناء عرض بعض النقاط التي يستند عليها برنامجه الانتخابي، والذي أكد أن إعداده تم من طرف خبراء وكفاءات جزائرية راعت جميع المعطيات الواقعية لوضع المواطن الجزائري، كما أشار إلى اهتمامه بالجنوب الكبير، إضافة إلى إعطاء مساحات مدروسة في هذا البرنامج لمختلف الشرائح، وبالأخص الشبانية منها.
ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون الراغب في الترشح عبد المجيد تبون والذي تحدثت هذه المصادر عن قيام فريقه بمحاولات فاشلة لإقناع بعض الأمناء الولائيين لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بدعمه وراء الإشاعات التي صارت تستهدف عز الدين ميهوبي كل مرة، خاصة وأنه كان سبّاقا إلى جمع توقيعات استمارات الترشح، كما أن سيرته الذاتية صارت محل استقطاب لعديد المتابعين ومن جميع الفئات، حيث بدأت بتعيينه رئيس المكتب الجهوي لصحيفة الشعب الجزائرية بسطيف، ثم رئيس تحرير لها، ثم ُعيّن مديرًا للأخبار والحصص المتخصصة بالتلفزيون الجزائري، وكاتب دولة للاتصال بالحكومة الجزائرية، ورئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية، ثم رئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيسا لاتحاد الكتاب العرب ثم وزيرا للثقافة، كما أن له مؤلفات في شتى الميادين الثقافية وغيرها..
أخبار دزاير: عبد القادر. ب