للمخيمات الكشفية سواء على شاطئ البحر أو في الغابة طابعها الخاص وتقاليدها العريقة..ونحن في ضيافة فوج الأدارسة من الادريسية في مخيمه الصيفي في قورصو بومرداس، لمسنا انضباطا كبيرا ونشاطا مميزا وتحكما مركزا من طرف قادة الفوج،خ اصة أصحاب الخبرة الكبيرة كالقائدين قرش الصديق والقائد العام قوادري بوبكر، مع كوكبة من القادة الشبان..
استطلاع: علي قوادري
أول شيء لاحظناه كان مقر إقامة الكشافة والتي بناها اللاعب الدولي زين الدين زيدان كمقر لذوي الحاجات الخاصة وقد تم استغلالها كقاعة حفلات وهي الآن مُستغلة من طرف الكشافة في “قورصو” فوج النجمة، وقد تم كراؤه من طرف فوج الأدارسة حيث يبعد عن الشاطئ بحوالي 3 كلم..
عادات كشفية للانضباط والحزم
يبدأ نشاط الكشاف باكرا جدا، إذ يقوم القادة بإيقاظ الكشافة من أجل صلاة الفجر جماعة والعودة للنوم حتى السابعة صباحا من أجل وجبة الإفطار..يقوم بعدها الفوج بعملية التفتيش والبيت الجميل ونظافة المحيط وهي من التقاليد الكشفية المتعارف عليها..
التوجه للشاطئ يكون عموما على الساعة 9 حتى 12 فالعودة من أجل وجبة الغذاء، فصلاة الظهر جماعة، فالقيلولة حتى صلاة العصر .وفي المساء يتم تنظيم مباراة كرة قدم أو التجول في المدينة على الأقدام وأحيانا يكون هناك ألعاب كشفية أو التحضير لجلسة السمر التي تنظم بعد صلاة العشاء وهي التي تتخللها ألعاب وأناشيد وسكاتشات..ليتم إطفاء الأنوار والنوم..
أنشطة متنوعة وحملات تطوعية لتنظيف الشاطيء
نظم الفوج الكشفي خرجة إلى العاصمة على متن القطار بومراس الحراش، أين زار منتسبوه مقام الشهيد وحديقة الحامة المشهورة..ولم يقتصر دور المخيم على هذه النشاطات بل كان لهم دور فعال في تنظيف الشاطئ في حملات تطوعية استحسنها المصطافون وصفقوا لها ..كما كانت هناك توأمة مع فوج المشعل من الجلفة الذي كان يقيم قريبا من الفوج وهو أول مخيم لهم باعتبارهم فوجا جديدا استفاد قادته كثيرا ما تجربة فوج الأدارسة..
في آخر يوم تم حمل جميع الحقائب وتنظيف المقر، ليشد الرحال في رحلة العودة والجميع محمل بأحلى الذكريات وبالصور وبمعرفة لمدينة جديدة ، مدينة مر الزلزال يوما منها وما زالت آثاره باقية من خلال الشاليهات المنتشرة وذكريات أبناء المدينة..
أخبار الجلفة: علي قوادري