بناء على المرسوم التنفيذي 11/319 المؤرخ في 9 شوال 1432 هـ الموافق لـ 7 سبتمبر 2011، تم تحويل مدرسة التكوين شبه الطبي إلى معهد للتكوين شبه الطبي، ويعمل المعهد حاليا على ضمان التكوين شبه الطبي المتخصص، لاسيما مساعدي التمريض للصحة العمومية و أعوان رعاية الأطفال و مساعدي جراحي الأسنان للصحة العمومية، كما يتكفل المعهد بضمان كل عمليات التكوين المتواصل و متابعته و تجديد المعارف و تحسين المستوى لمستخدمي الصحة عموما، بالإضافة إلى مساعدة مؤسسات الصحة في تنظيم التكوين و إعداد برامج التكوين المتواصل.
و في هذا الإطار، تخرجت دفعة من مساعدي التمريض البالغ عددهم 449 مساعد ممرض قصد تغطية العجز المسجل لدى كل المؤسسات الصحية عبر الولاية، حيث تم توزيع هذه الدفعة عبر إقليم الولاية ووصلت حتى إلى المناطق النائية التي تنتشر بها قاعات العلاج التي كانت مغلقة سابقا عبر الدوائر و البلديات، إضافة إلى تدعيم العيادات متعددة الخدمات و المؤسسات الإستشفائية من هذه الفئة.
وقد تزامن تخرج هذه الدفعة كذلك مع افتتاح مركب رعاية الطفل و الأم بالجلفة الذي دعم هو الآخر بعدد مقبول من أجل مباشرة عمله، و للتذكير فإن قاطنة الجلفة استبشروا خيرا و أبدوا ارتياحا كبيرا بعد إفتتاح هذا المرفق الذي أصبح مفخرة لقطاع الصحة بالولاية.
و خلال زيارة ميدانية قادتنا إلى المعهد، وقفنا أيضا على عملية التسجيل لحاملي شهادة البكالوريا 2013 قصد المشاركة في المسابقة على أساس الترتيب من أجل الظفر بأحد الاختصاصات التالية ( 5 قابلات، 10 مخبريون، 10 ممرض صحة عمومية للأشعة، 10 ممرض صحة عمومية علاج عام، إضافة إلى ممرض صحة فرع تدليك ) هذه المناصب المفتوحة سوف يتنافس عليها كل من لديهم المؤهل و الشروط المذكورة في المسابقة قصد تكوينهم على مستوى المعاهد التكوين شبه الطبي العالي و المتواجدة بالولايات التالية (الجزائر العاصمة . المدية . المسيلة . تيزي وزو ) و أثناء لقاء مع السيد مدير المعهد، صرح أن الإدارة تنتظر من الجهات الوصية الإعلان عن مسابقة خاصة لمساعدي التمريض للسنة البيداغوجية 2013/2014 قصد تكوينهم لتغطية احتياجات القطاع مستقبلا.
وتزامن تواجدنا بالمعهد مع لتربص يخص الممرضين المؤهلين القدامى قصد ترقيتهم إلى ممرضين حاصلين على شهادة دولة و تحسين مستواهم، و هذه العملية برمتها تشمل جميع مستخدمي الصحة المذكورين أعلاه و تنتهي العملية مع نهاية هذه السنة.
و للعلم فإن المعهد يتمتع كذلك بأفضلية النظام الداخلي و نصف الداخلي بتعداد 200 سرير للذكور و الإناث.
ويعرف المعهد هذه الأيام أشغالا لإعادة تهيئته، وهو الذي كان قديما أول مستشفى بالجلفة، وقد شدد القائمون على المعهد على ضرورة المحافظة على النمط الأصلي حفاظا على الهندسة الخارجية التراثية التي أنشئ عليها .
أخبار الجلفة: عبد العزيز حسام