يعد إسماعيل ميرة إبن الشهيد وضابط جيش التحرير الوطني ” عبد الرحمان ميرة ” من الوطنيين الأحرار الذي يضرب بهم المثل في الثبات على المواقف وطنيا، حيث عمل على فضح مخططات الإستئصاليين والانفصاليين ، كما حذّر من الإنفصالي فرحات مهني منذ سنوات، وهو الذي كان من الأوائل الذين واجهوا الإرهاب بجبال منطقة القبائل ، ليسير بذلك على نهج والده أسد الصومام ” عبد الرحمان ميرة ” رحمه الله برفضه أن تُدنس أرض الشهداء من طرف أعداء الوطن.
وكشف الوطني ” إسماعيل ميرة ” في حوار مع قناة البلاد سنة 2003 عن مخطط قذر يستهدف الجزائر يقوده الإنفصالي “فرحات مهني”، حيث قال أن ” شرارة تمزيق الجزائر يمكن ان تنطلق من منطقة القبائل “، وذلك عبر إذكاء فرحات مهني أساليب العنصرية في المنطقة ضد العربية ومن ينتمي إليها، متوقعا أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة.
وأكد إسماعيل ميرة في هذا الحوار أنه لا يعترف إلا بالعلم الوطني.. العلم الذي ضحى من أجله ملايين الشهداء، خاصة بمنطقة القبائل الشامخة، مضيفا أنه نقل هذا الانشغال حول الأخطار التي تتهدد الجزائر آنذاك إلى مسؤولين كبار دون جدوى.
وشدد ” إسماعيل ميرة ” في حواره مع قناة البلاد أنه سيكون أول من يثور ضد فرحات مهني في حال أعلن الحرب على الجزائر، مؤكدا على أن قوافل الشهداء سقت هذه الأرض الطاهرة شرقا وغربا، شمال وجنوبا لتكون لكل الجزائريين، مذكرا بما قدمته منطقة القبائل للثورة المباركة على غرار مناطق أخرى من الجزائر.
ويعتبر ” إسماعيل ميرة ” من الوطنيين المعروفين بالمنطقة والجزائر ككل نتيجة مواقفة الوطنية الراسخة، إلا أنه لقي التهميش من طرف حكم العصابة في وقت سابق، وفسح المجال أمام أسماء تحمل أفكارا استئصالية ومتطرفة لا تخدم التوجهات الوطنية.
وبرأي عدد من المتتبعين، فإن الوطني إسماعيل ميرة وآخرون تم محاصرتهم في مرحلة سابقة نتيجة توجهاتهم الوطنية، وحملهم لرسالة الشهداء، فيما قدمت السلطة كل التنالات في تلك المرحلة لآخرين معروفين بأفكارهم العنصرية، وهو الوضع يضيف هؤلاء المتتبعين الذي يجب أن يتغير، بإعادة الاعتبار لهذا الثوري ولكافة الوطنيين في منطقة القبائل، لوضع حد للتخلاط والمؤامرات التي يمارسها ” الإنفصاليون ” بقيادة العميل ” فرحات مهني”.
والأكيد أن نجل الشهيد نمر الصومام ” إسماعيل ميرة ” ومعه الملايين من الوطنيين مازلوا على درب الشهداء والمجاهدين لحماية الجزائر وضمان استقرارها، إلا أن السلطة الحالية مدعوة إلى إعادة الاعتبار لكل الوطنيين الذين ظلوا ولا زالوا متمسكين برسالة ملايين الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال الجزائر وحريتها وأن ينعم شعبها بالأمن والسلام والعيش الكريم.
البطل ” إسماعيل ميرة ” واحد من الوطنيين والمدافعين الأشاوس عن الوطن، والذي اختار السير على خطى والده وملايين الشهداء والمجاهدين.. فقد حمل السلاح في مواجهة الإرهاب، ولا يزال مستعدا إلى جانب ملايين الوطنيين للتضحية بأرواحهم من أجل الجزائر ..
أخبار دزاير: عبد القادر. ب