بالرغم من التطمينات التي أطلقها وزير التجارة خلال الاجتماع الثامن و الأخير للجنة الوطنية لمتابعة تموين الأسواق خلال شهر رمضان، إلا أن مادة الزيت تعتبر الغائب الأكبر ببلدية برج عمر إدريس، شمال و لاية إليزي.
فخلال تجولنا عبر مختلف المحلات التجارية بهذه البلدية، تأكدت” أخبار دزاير ” من انعدام مادة الزيت في رفوف المحلات.
وفي هذا الصدد يقول عبد الجبار، أحد المواطنين الذين التقيناهم أثناء رحلة البحث عن قارورة زيت “أصبحت العائلات تعتمد على الطريقة البدائية في الطهي باستعمال الشحم الحيواني، لأن المديرية الولائية للتجارة لم تكلف نفسها عناء إرسال الحصة التموينية الخاصة ببلديتنا الواقعة 700 كلم شمال الولاية”.
وحسب المعلومات المتداولة عبر الفضاء الأزرق فإن بلدية إليزي بمقر الولاية “استفادت من 2280 علبة زيت، سعة 5 لترات، منذ 22 من شهر مارس الفارط.”
وبدوره، اعتبر الأمين البلدي للاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين ببلدية برج عمر إدريس، عيسى اللتة أن توفير هذه المادة الحيوية هي من صميم مهام المدير الولائي للتجارة، كما أوضح محدثنا بأنه قدم مقترحا بإعطاء ترخيص لأحد التجار الخواص من أجل جلب مادة الزيت من مستودع مجمع “سيفيتال” بولاية وادي سوف قصد إنشاء نقطة بيع بالبلدية والقضاء نهائيا على الأزمة”.
وحسب حديثنا مع ممثلي المديرية الولائية للتجارة بالبلدية، فإن هذا المقترح قد لاقى ترحيبا من قبل المفتشية الإقليمية للتجارة بعين امناس وأنهم بصدد اتخاذ التدابير اللازمة قصد تجسيده على أرض الواقع.
للتذكير، فحسب بيان وزارة التجارة، فقد وجه كمال رزيق، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة تموين الأسواق، تعليمات صارمة لمدراء التجارة المتأخرين في عمليات استحداث فضاءات و أسواق البيع بالتخفيض والبيع الترويجي خلال رمضان عبر كامل القطر الوطني والتي سيبلغ عددها 794 سوقا.
إليزي : إبراهيم بودة