اختارت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير عنوان ” رمزية نوفمبر و ميلاد الجزائر الجديدة”، حيث جاء فيها ” ستبقى ثورة نوفمبر الخالدة أهم ذكرى وطنية تتوارثها الأجيال المتعاقبة، تنير دربهم في كل مرة إلى الطريق الذي ينبغي أن تسلكه للحفاظ على أمانة الشهداء، إذ تستوقفنا ثورة التحرير المباركة في ذكراها السادسة والستين – على غير ما جرت عليه العادة في غرة هذا الشهر من كل سنة – بحدث هو في الواقع امتدادا لثورة غيرت مجرى التاريخ ، يتمثل هذا الحدث في ميلاد الجزائر الجديدة التي وضع الشعب الجزائري أولى لبناتها”.
وتابعت افتتاحية مجلة الجيش ” ومن الطبيعي أن تكون جزائر ما بعد غرة نوفمبر 2020 امتدادا لنوفمبر 1954 التي قدم خلالها الشعب الجزائري تضحيات جسام لتحرير بلادنا من استعمار غاشم، فمثلما خاض بالأمس في كفاح مسلح ها هو اليوم قد هب ليقول كلمته الفصل لترسيخ دعائم دولة القانون وضمان تماسك الدولة ومؤسساتها.
ولأن لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن، فقد تحلى شعبنا بنكران الذات وحكّم صوت العقل وغلّب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، فأنجح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور ممهدا بذلك الطريق لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة، وتحقيق تطلعاته في جزائر قوية، آمنة ومزدهرة”.
وأضافت الافتتاحية ” فبدستور نوفمبر ستكون الجزائر أكثر صلابة وتفتحا على نحو يكرس التداول الديمقراطي على السلطة، ويضمن التغيير الجذري لنمط الحكم وآلياته، بما يحدث قطيعة حقيقية مع ممارسات الماضي التي كانت سببا في زعزعة هيبة الدولة وفقدان ثقة الشعب بمؤسساته الدستورية، وسيمكن كما أكده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الفاع اولطني السيد ” عبد المجيد تبون ” ” وضع أسس نظام ديمقراطي يكفل حماية الحقوق والحريات ويحقق التوزان بين مختلف السلطات، ويضمن اخلقة الحياة العامة، وما اختيار هذا التاريخ (الفاتح نوفمبر) إلا رمزية قوية تحمل في طياتها معاني الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قضوا لنعيش وتعيش الجزائر حرة مستقلة”.”
وأشارت افتتاحية مجلة الجيش إلى تأكيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة بأن ” بلوغ ما نصبو إليه جميعا من استقرار دائم لوطننا وخير عميم لمجتمعنا ليس ببعيد علينا كجزائريين، فإذا خلصت النوايا وصدقت الإيرادات وشحذت العزائم والهمم فلا عائق يقف أمام مسيرة الجزائر الجديدة، ولنا في تاريخنا المجدي كل الدروس وكل العبر، التي لابد أن نستلهم وننهل منها اليوم وغدا، لنعيد بلادنا إلى سكتها الصحيحة، بتكاتفنا وتضافر جهودنا جميعا، لتواصل من جديد شق طريقها بثبات على مسار بناء جزائر قوية آمنة ومتطورة “.
أخبار دزاير: كريم يحيى