سمير أبو زيد سيرة ومسيرة طويلة وثقيلة في السَّاحة الثَّقافية المصريَّة والعربيَّة. كاتِبٌ ومؤلِّف مُخضرم ترك بصمة جليَّة في الكتابة الأدبية بشتَّى أوجهها ولا يزال عطاؤه مُتواصِلاً رغم أنَّ تخصصه الأكاديمي بعيد عن الأدب..
حاورته: بشرى بلمامي
1- إذا أردنا أن نتعرف على ســمــيــر أبـو زيـد، ماذا يحدثنا عن شخصه؟
- للحديث عن شخصي، أنا سمير النبوي أبو زيد، كاتب ومؤلف مصري درست التعليم الأساسي في الأزهر الشريف ثم التحقت بمدرسة الأزهر لمدة سنة لألتحق فيما بعد بالجامعة الطلبة المتفوقين للدكتور أحمد زويل بقسم هندسة تكنولوجية.
أما رحلتي مع الكتابة بدأت كهواية عندما كنت طالبا في مرحلة التعليم الإعدادي نتيجة تأثري بالقصائد التي كانت ضمن البرنامج التعليمي في الأزهر، لأبدأ من هنا كتابة الشعر وكان أول كتاب لي عندما كنت في الصف الأول الثانوي لكن لم ينشر حينها ومضيت في كتابة الشعر والمقالات. لأنطلق لتأسيس نادي “لغتنا” الثقافي بالمدينة هناك. وعدت لكتابة المقالات في إطار نشاطي في النادي. لأشارك في تدوين حياة الأستاذ أحمد زويل بعد وفاته رفقة زملائي في النادي.
2- فـن الـرواية قد أبدع فيه الأستاذ سمير بأربعةِ عناوين ثـقـيلة، لو تحدثنـا عن إصداراتك؟
- أما بالنسبة للكتابة الروائية فقد بدأت معها نظرا لرواجها في الساحة الأدبية مقارنة بفن المقال، فقمت بتحويل مواضيع المقالات إلى قالب روائي.
وكانت أول رواية “عـز الـدِّيـن” بجزئيها.
لأنطلق بعد هذا في كتابة روايتين تختلفان عن الأولى في البناء حيث أنهما لم تنطلقا من قاعدة مقالات. لكن لم أنههما بعد لظروف شخصية. لكن لم أتوقف بل كتبت في الفانتازيا وأخرجت رواية “الرفاعي الأخير” ورواية “صندوق أرفيف” التي تعتبر أكثر إصداراتي رواجاً وشعبية.
حاليا أعمل على رواية جديدة لن أعلن عنها الآن إلى أن يحين الوقت المناسب.
3- الإبداع عند سمير أبو زيد تعدى الكتابة الروائية إلى فن المقال، ماذا لديك في هذا المجال؟
- بالنسبة لكتابة المقالات كانت منذ فترة طويلة منذ بداياتي كما ذكرت سابقا. وأصبحت مدونا في مجلة “شخابيط” منذ ثلاث سنوات لتتعدى حصيلة مقالاتي الـ 400 مقال في عديد المجالات الثقافية والعلمية بشكل خاص.
4- كل كاتب ناجح يجب أن يكون قارئا نَـهِـمًـا، فـلِـمَـن تـقـرأ؟
- أقرأ الكتب التي أرى أنها تقدم لي إضافة كإصدارات الدكتور “عبد الوهاب المسيري” و” مالك بن نبي” و “نعوم تشومسكي” أما بالنسبة للروايات فأحب الطابع الكلاسيكي كإصدارات “تشارلز ديكنز” و “دوستويفسكي” و “نجيب محفوظ” و “يوسف السباعي”.
5- لِـكُـل صاحب قـلـم نـظرة للـمـرام الذي يسعى إليه، إلامَ يطمح الأستاذ سمير في مجال الكتابة؟
- أسعى إلى أن أترك أثرا صالحا في الناس من الناحية العقلية ، أن أثير عقولهم بشكل يجعلهم يدركون الحياة بطريقة أفضل وأفق أوسع.
6- ما هي رسالتُـك للـكُـتَّـاب الـنَّـاشِـئِـين؟
- رسالتي للكتاب الناشئين أن يقرؤوا كثيرا كما قلتي وتفضلتي في أسئلتك فمن أهم الأشياء للكاتب أن يكون قارئا. ثم في البداية دائما تكون التجربة غير مثقلة فتكون الكتابة ركيكة لكن مع الوقت تتحسن وتتهذب فيجب الأخذ بالآراء البناءة.
7– كيف هي رؤيتك للوضع الراهن في الساحة الأدبية على المستوى العربي؟
- الوضع بالنسبة للساحة الأدبية في العالم العربي، أرى أن هناك الكثير من الكتاب يتزايدون يوما بعد يوم وربما هذا يشير إلى اهتمام الكثير بالثقافة لكن في رأيي أنه رغم ذلك فإن القراء أقل بكثير من الكتاب وقد تجد قراءً شكليون لا يتعاملون في المحتوى. كما أن هناك من الكتاب من يكتبون ليقال عنهم أنهم كتاب ليس ليؤثروا في الناس بشكل إيجابي لذا نجد الكثير من الكتب دون قيمة ما يؤثر على مكانة الكتاب الجيدين حيث لا يجدون الفرصة للظهور مع الكم الهائل من الركاكة. هذا بالإضافة إلى اختلال أذواق الكثير من القراء، يبحثون عن المتعة في القراءة بغض النظر عما يحمله الإصدار من رسالة.
8- لو تشرفُـنا بكلمة ختامية لقراء جريدة أخبار دزاير..
- شكرا جزيلا لك أستاذة بشرى ولجريدة أخبار دزاير وأتمنى أن يكون تقديمي في هذا اللقاء مفيدا لجمهورنا.
حوار: بشرى بلمامي