يتأكد يوما بعد آخر، أن فرنسا وأزلامها وخُدّامها في الجزائر، يُصابون ب “الرُّعاش” كلّما سمعوا إسم وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، فالأخير تعرّض لحملة تشويه غير مسبوقة، حاولت تقديمه على أنه “فاسد” لا لشيء سوى لكونه أغلق أنابيب البترول، في وجه من حوّلوا في وقت سابق شركة سوناطراك، إلى شبه ملكية خاصة لهم، يعقدون عبرها صفقات بملايين الدولارات، التي تدخل جيوبهم، ولا تعرف طريقها إلى الخزينة العمومية، فالدكتور شكيب خليل، في حسابات هؤلاء، يشكل بالفعل خطرا على مصالحهم، ويتوجب بأي شكل من الأشكال غلق وصدّ الأبواب في وجهه، وإلا فإنّ ما تبقى من مصالحهم سيذهب أدراج الرّياح. في السياق أطلّ الصحفي عابد شارف الذي كان مسؤولا عن مكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالجزائر إبّان أحداث أكتوبر 1988 ليشن هجوما على شكيب خليل عبر حديث لوكالة الأناضول، دونما أن يؤسس هجومه هذا على أدلة وبراهين، حيث قال في ردّه عن سؤال حول الأسماء المحسوبة على النظام التي تُقدم كخيارات للخلافة: إن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل “بديل خطير وغير وارد اللهم إلا إذا أرادت السلطة إعلان حرب ضد الشعب”. وبرر قوله بالتأكيد أن خليل “يمثل رمزيا استيلاء النصابين (الفاسدين) على السلطة وهناك حدود لا يمكن للجيش والمنظومة الأمنية أن تقبل تجاوزها وتتبنى شكيب خليل رئيسا”. برأيي أن مثل هذا الكلام، يعكس بحق رهبة المستفيدين في زمن الريع، من الدكتور شكيب خليل، الذي تعرّض مؤخرا لقرصنة موقعه الإلكتروني وصفحته على الفايسبوك، وحتى صفحة أحد أقاربه، لا لشيء سوى لكون شكيب خليل، نشر حوارا أجريناه معه مؤخرا، كشف من خلاله العديد من الحقائق التي زلزلت فرنسا وخُدّامها في الجزائر.
بقلم : زكرياء حبيبي