أكد اليوم رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين في كلمة له خلال اليوم البرلماني حول الجريمة الإلكترونية وتداعياتها على أمن الوطن والمواطن بالنادي الوطني للجيش، أن الثورة التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال أنتجت ارتقاء معرفيا ونموا اقتصاديا وانفتاحا على العالم، ولكنها فرضت، بالمقابل، تحديات جديدة كونها عرّضت المؤسسات الاستراتيجية والحساسة، أنظمة المعلومات، وأنظمة التسيير المالي لحركيات من الهشاشة الأمنية”.
و حذّر سليمان شنين من عواقب الاستخدام الاجرامي للفضاء السبراني من طرف الجماعات المتطرفة والإرهابية، حيث اعتبرها جزء من الاستراتيجيات المتبعة في حروب الجيلين الرابع والخامس، والتي ترمي، باختصار، إلى تغذية الشائعات والتجنيد ضد الأنظمة السياسية الوطنية بهدف إحداث تحولات سياسية تخدم المصالح الاستراتيجية للقوى الخارجية المدبرة لسيناريوهات التغيير وذلك عن طريق محاولات إضعاف الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وتفكيك المنظومات القيمية والمعيارية للمجتمع، وفق ما أوضحه بيان صادر عن البرلمان.
و أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني في كلمته ” أن مكافحة الجريمة الالكترونية والوقاية منها تستدعي تطوير استراتيجية وطنية لليقظة الشاملة ضد هذه الجرائم، وذلك بسن التشريعات ووضع الأطر الاجرائية والتنظيمية الملائمة، والرفع من عمليات التحسيس المجتمعي ضد هذه الجرائم خاصة اتجاه الفئات الهشة من أطفال قصر ومراهقين من الجنسين، وكذا الرفع من جودة أداء المتدخلين ضد مثل هذه الجرائم من أعوان أمنيين وقضاة بتنظيم دورات تكوينية لتحيين المعارف وبناء المقدرات”.
وقد وجّه رئيس المجلس الشعبي الوطني ” تقديرا عاليا للجيش الوطني الشعبي وكل المؤسسات الأمنية، لتمكنها من دحر محاولات المساس بالأمن والاستقرار النسقي للدولة وتجانس المجتمع وهويته الوطنية، وأرجع هذا المردود العالي والجهوزية التامة للتحكم التقني في مجال الدفاع والأمن السبرائي والتكوين العالي للإطارات المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى حرص الدولة على حماية الوطن والمواطنين من المؤامرات الخارجية ومشاريع الجريمة الالكترونية التي يقودها الأفراد والجماعات ضد الأشخاص وممتلكاتهم وسلامتهم الصحية والأخلاقية، وكذا محاولة المساس بالاستقرار الاقتصادي للدولة من خلال التجسس وضرب مصداقية الشركات أو الإضرار باستقرارها الوظيفي والبنيوي”، وفق البيان.
ودعا سليمان شنين في ختام كلمته إلى اليقظة حيال كل هذه السلوكات الإجرامية والمناورات الخارجية مع الانخراط في المساعي الوطنية الهادفة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والعمل على تحصين الجبهة الداخلية من تهديد التحولات المتزايدة التي يتعرض لها العالم.
أخبار دزاير: ياسين. ص