لم يتنصل الراغب في الترشح عز الدين ميهوبي في لقاء جمعه ليلة أمس بالإعلامي هابت حناشي بقناة الحياة من مسؤوليته وخدمته في الدولة خلال المرحلة السابقة، وأوضح أن ” البداية بلا شك لم تكن مثل النهاية”، مضيفا أن الدولة كانت تسير نحو انهيار مبرمج وممنهج.
وشدد عز الدين ميهوبي أنه “لا يمكن التنصل من المسؤولية ، فمن عمل في تلك المرحلة سواء كان من الموالاة أو المعارضة فعليه أن يتحمل مسؤوليته لا أن يتنصل “، وتابع عز الدين ميهوبي ” كنت وزيرا في حكومة، ولم أكن عضوا في عصابة.”
ورغم استفزازات الإعلامي هابت حناشي إلا أن وزير الثقافة الأسبق أظهر جرأة في الطرح وهدوء في الرد، إذ أكد أنه خدم وزيرا بالدولة الجزائرية وأن علاقته بالرئيس السابق الذي اختاره سنة 2008 وزيرا للاتصال كانت علاقة بروتوكولية لا غير.
حاربت الفساد في قطاع الثقافة وسيرت العمل الثقافي بـ 50 مليار سنتيم فقط
كشف الراغب في الترشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي في لقاء خاص بقناة الحياة أنه بعد تعيينه وزيرا للثقافة أعلن الحرب على الفساد، إذ واجه الكثير من الرؤوس المعروفة، والتي كان مردودها محدودا، رغم استهلاك الكثير من الأموال.
وأضاف عز الدين ميهوبي أن هذه الأسماء عمرت طويلا في القطاع ، إذ ” بعد التقييم أبانت عن عجز كبير في إدارة وتسيير بعض البرامج والقضايا التابعة لقطاع الثقافة”.
وأشار عز الدين ميهوبي إلى أنه وجد القطاع مثقلا بالمهرجانات، أي 176 مهرجان، ” بعضها منتهي الصلاحية لا يحقق أي جدوى أو نجاعة، فأبقيت على 39 مهرجان”.
وتابع وزير الثقافة الأسبق ” وجدت الميزانية المخصصة للعمل الثقافي قبل 2014 بـ 550 مليار سنتيم، فأدرتها في 2017 و2018 بـ 50 مليار سنتيم”، مشددا أنه اعتمد في عمله على ترشيد النفقات، فالمجتمع هو من يتكفل بالثقافة.
لن يكون الرئيس القاضي الأول بل كل الصلاحيات للمجلس الأعلى للقضاء
وبخصوص رده حول حقيقة استقلالية العدالة في الجزائر، قال عز الدين ميهوبي أنه ” يجب أن تكون العدالة مستقلة”، والاستقلالية لا تكون فقط مثل ما نراه اليوم من محاربة للفساد من خلال تناول الملفات التي لم يكن مواطن واحد يتوقع أنه سيأتي يوم وتحاكم العدالة أصحاب هذه المؤسسات، مضيفا أنه مع ” تمكين العدالة من خلال تهيئة كل الشروط بعيدا عن أي ضغط لتعمل”..
وذكر الراغب في الترشح عز الدين ميهوبي ” لا نريد أن ترتبط العدالة فقط بمكافحة الفساد، بل حتى مع المواطن البسيط إذا تقاضى مع رجل أعمال أو صاحب نفوذ”. متعهدا في الوقت نفسه أن تكون العدالة مستقلة استقلالا تاما،” ولن يكون الرئيس القاضي الأول للبلاد، لذا سنمكن المجلس الأعلى للقضاء من هذه المسؤولية وللتكفل بمسؤولياته كاملة “..
نترك أمر مناقشة قانون المحروقات للنواب وسنراعي مصلحة الجزائر أولا وأخيرا
اعترف عز الدين ميهوبي أنه كلما أثير قانون المحروقات إلا وهناك تحرك وردود أفعال مختلفة، مذكرا بما حدث في التسعينيات حينما كان سيد احمد غزالي رئيسا للحكومة، إذ كان صحفيا في تلك الفترة.
وأوضح عز الدين ميهوبي أنه استشار عددا من الخبراء في المجال عن المزايا وعن الاختلالات التي تضمنها القانون الجديد للمحروقات، ” فقالوا إذا نظرنا إلى القانون من الجانب الفني والتقني فهو مهم ومفيد للجزائر، لكن من حيث التوقيت الذي أثير فيه، لم تستبق الجهات المشرفة على قطاع النفط أي مجمع سوناطراك بعملية تحسيس، للتأكيد بأن القانون أعده خبراء جزائريون، وباستشارة خارجية وهذا أمر طبيعي..
وأشار عز الدين ميهوبي إلى أنه كان يمكن تأجيل المصادقة على قانون المحروقات إلى ما بعد الرئاسيات لمناقشة القانون ضمن ” الأمن الطاقوي”، بما في ذلك الطاقات البديلة.. مضيفا أن القانون سيعرض وسيناقش في البرلمان، ” وسنترك الأمر للنواب لمناقشته بحرية ونراعي في كل هذا مصلحة الجزائر أولا وأخيرا..”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب