أخبار الجلفة اليوم تسعد بمحاورة أحـــــــــد وجوه الفعل الثقافي الوطني في وجهه الشعبي الجميل …. إنه الأستاذ الشيخ خالد ياسين شهلال
ــــ فمن هو خالد ياسين شهلال ؟
خالـــــــد : سعيد أنا بتواجدى معكم فى هذه الجريدة الإلكترونية الموعودة .. أخبار الجلفة.
خالد يا سين شهلال من مواليد 22 سبتمبر 1960 بمستغانم أحببت الكلمة الشعبية
منذ الصغر لكون الوالد من محبى الفن البدوى و كان صديق الشيخ الجيلالى عين تادلس رحمه الله الذى غنى لكبار الشعراء الشعبيين أنذاك فكنت أتابع الغناء و انجذب للوزن و القافية فكانت الإنطلاقة.
و الله إن هوسى بالكلمة و الشعر الشعبى هو النغمة الداخلية للكلمة ووقع الجملة فى إيقاعها و الكل يعطيك معنى و ما شدنى لهذا هو الإبداع و إذا تأملت كل هذا تدرك أن الشعر الشعبى ليس كلام ملموم كما يقولون و إنما ابداع متكامل مصدره الموهبة.
إن الشاعر الشعبى اليوم لابد له من ثقافة و إحاطة شاملة لان الشعر الشعبى ليس معناه الأمية و البداوة و طابع المحلية كما يظن البعض لأن الشعر الشعبى له نفس الأدوات التى يكتب بها الشعر المكتوب باللغة الفصيحة إنما اللهجة تتغير فقط و هذا لكى يصل الى اكبر شريحة فى المجتمع اذ نجد عروض خاص بالشعر الشعبى و نظام قافية محكم و شرط وحدة النص و كل شىء و أتذكر قول احد المثقفين اظنه محمد الأخضر السائحى عندما قال اذا كان شعر العربية هو الفصيح فالشعر الشعبى هو الأفصح، كما يرد خالد شهلال كونه شاعرا يجيد النقد والمتابعة حول تعايش البحث والشعر في شخصه .
إن تعايش البحث مع قول الشعر هو حقيقة صعب و أكيد أن جانب سيطغى على الأخر لكن انا فضلت ان أسمى أبحاثى بدراسات أستعين بها لقول قصيدة جميلة و كلمة هادفة فمثلا حينما أبحث فى الأوزان فهذا لأننى أرغب فى أن أكتب فيها كلها لأن القدامى كتبوا فيها كلها و حينما أبحث فى الإيقاع و علومه فلكى تبقى قصيدتى فى متناول كل طبوع الغناء الجزائرى و حينما أبحث فى اللهجات فلكى أكتب قصيدة جزائرية تفهم فى كل الجزائر و ليس لها طابع المحلية …و هذا لا يعنى أننى لا اقدم هذه المعلومات فأنا الأن أعطى محاضرات فى هذه المواضيع لكن فى إطار حوارات فقط و نقاشات لكى لا أبتعد عن قول الشعر
لذا الشاعر الشعبى الناجح هو من يقرأ للغير و يحفظ للكبار و يسافر عبر الزمن و يعرف حياة الشعراء فمثلا عندما نقرأ للشيخ لخضر بن خلوف أو باللخضر بيتور الشعانبى أو السماتى او بن كريو او بن دباح او قويدر بن سماعيل او الغواطى و تتمعن فى اشعارهم تجد نفسك مضطر إلى معرفة كيف كانو يقولون الشعر هل من منطلق ثقافة او موهبة خالصة أو هواية و حينها تدرك أن القضية قضية إتقان فى كل شىء فى الشخصية أولا و المثابرة و الإيمان برسالة الشعر و ليست هواية هنا أكيد القضية اكبر من ذلك ……إذن كيف نجحوا؟ و كيف وصلت الينا أشعارهم على مر القرون ؟ فقط لأنها تحمل رسالة و جدية في الطرح و تقنية رائعة من وزن و قافية و إيقاع و لهذا حفظتها الذاكرة يا سيدى لأن الذاكرة كمبيوتر ربانى لا يحتفض بالفوضى.
كما لا يحبذ شاعرنا الجميل المقارنة بين الشعر الشعبي الجزائري والمغاربي إذ يواصل قائلا .. أنا أفضل أن أقول الشعر الشعبى المغاربى سواءا جزائرى او مغربى او تونسى لانه يعبر عن هوية مغاربية ذات التاريخ المشترك و اللغة و العادات و الجغرافية و أما الفرق ففى اللهجة و النظم و الدندنات فقط لأن أوزان الشعر أصلها القديم إبتهالات صوفية ثم بعد ذلك أهازيج شعبية ثم إجتمعت فى دندنات خاصة إتخذها الشعراء و نظموا عليها قصائدهم و لهذا تبقى القضية قضية مناطق فقط لكن المظمون و الرسالة فهى واحدة أما ما يفرق بين الملحون الجزائرى و المغربى فالإختلاف هو فى الأوزان و و اللهجة فقط و إختلاف فى بعض التسميات التقنية و الدليل كثير من الأشعار الجزائرية تغنى فى المغرب مثلا أشعار بن خلوف و المنداسى و بن مسايب و بالمقابل هناك أشعار مغربية تغنى فى الجزائر مثلا المغراوى و النجار و بن سليمان و بن على ولد الرزين و غيرهم.
وحول مستقبل القصيدة يقول خال شهلال ياسين
..إن مستقبل القصيدة الشعبية مرهون بالإهتمام بها فالشعراء موجودين و الحمد لله الإنتاج كثير لكن الإهتمام بكل هذا أولا الإهتمام الأكاديمى لابد من أن تدخل الجامعة فى هذا الموضوع لابد من منبر معترف به للشعر الشعبى و لابد من خلق مرجعية لهذا الشعر لكى تزكى الشعراء فليس كل من هب و دب يقول اننى شاعر شعبى فمن زكاه و أين قرأت اشعاره من صححها لا يخفى علي القراء الكرام …..توجد دواوين فى السوق مطبوعة ليست موزونة صدقنى دواوين بدون وزن غريب أين المراقبة أين لجنة القراءة فلابد أن تؤخذ الأمور من جانبها الصحيح حتى المهراجانات و الحمد كثير ة لكن تبقى دائما فى قالبها الاحتفالى فقط يعنى تقرأ الأشعار و يتفركت السوق لا دراسات لا محاضرات و لاشىء.
أخبار الجلفة:…. وماذا عن القصيدة الحداثية أستاذ خالد ؟؟
….أولا أنا لا أكتب فى الحداثة و ثانيا مالمقصود بالحداثة صدقنى لحد الأن لم اقرأ تعريف محدد للحداثة هل هى فى طريقة الطرح أم فى البنية و الهيكل حيث يتخلص الشاعر من الكلاسيكية و الخروج عن قواعد الوزن و القافية ام هى القصيدة الرمزية ام ماذا لأننى هنا اقصد الحداثة التى وقعت فى خمسينيات القرن الماضى مع نازك الملائكة و غيرهم و اصبح شبه الحر و شعر التفعيلة او ما شابه ذلك فهذا خروج عن الكلاسيكية و بعد ذلك برز أكبر الشعراء نزار قبانى و أحمد مطر و غيرهم أما فى الشعر الشعبى فهناك تغير وقع أظن فى نهاية القرن 16 عشر فخرجو على نظام الوزن و القافية و نظموا لكن حافظوا الموسيقى الداخلية ووزن الأشطار و خرجوا من نظام البيت ذو الشطر و العجز و هو ما يسمى بالنظم السوسى و هو منتشر فى المغرب الشقيق و حسب الأبحاث أول من كتب فيه هو الجيلالى المثيرد و هناك قصيدة مشهورة فى هذا الوزن هى قصيدة يوم الجمعة خرجو ريام و قصيدة الحراز إذن من هذا المنطلق لابد من تعريف دقيق للقصيدة الحداثية الحالية و على من يكتبون فيها أن يعرفوا الجمهور عليها أكثر و لابد أن يصنعوا جمهور لأشعارهم و أن لا تبقى مجهولة.
ماذا عن شعر الحكمة عند خالد شهلال ياسين ؟
…الحكمة كتب فيها الكثير وسألبي طلب قراء أخبار الجلفة فى بيتين: ….
لا تسرع للحديث ولو تقدو
ما فالهدرة معاندة
وازن فى ما تقول و احذر من يدو
شر الخلقة المعاودة
و اتصنت للسكات ياتيلك ردو
و احديث الراس فايدة
ــــ ركن ـــــ كلمة بـــ : كلمة
مسك الغنايم؟..……..سيدى لخضر بن خلوف رحمه الله
الرمل؟ ……البحر و التامل
البحر؟ ..الجمال و التفكير
الرمل و البحر؟……….الحكمة
برج ايفل؟………معلم من معالم فرنسا الحديد المصنوع به هذا البرج العملاق حديد الجزائر و بالضبط من مليانة الجزائرية و هكذا بنوا معالم و يفتخرون بها إلا أنها مسروقة من تراب الجزائر العتيقة
مليانة؟؟…….الامير عبد القادر و التاريخح
مرض الرئيس ؟؟……..أب الجزائريين شاهد على التاريخ …….أتمنى له الشفاء العاجل و الجزائر ما زالت تلد رجال.
الجلفة؟ ……..الأصالة و العروبة و الكلمة الاصيلة
بوعجاج ؟……..عملاق الفن الشعبى و مدرسة الحفاض الله يطول فى عمره
مكسور الجناح؟؟………..هنا لابد من شرح لكن نظرات لضيق الوقت أقول ………..هو ثانى وزن من أوزان الشعر الشعبى فى المغرب العربى و خاصية عدم تساوى اشطار البيت الواحد اما ان يكون العجز اطول نت الصدر او العكس
ـــ ركن ــــ لغز الجلسة …
لغز خالد شهلال يا سين ………كلما زادت نقصت؟
أخبار الجلفة : كلمة ختامية شيخنا ؟؟
خـــــــــــالد : سعدت بهذه الجلسة الجلفوية الجميلة تمنياتي لكم بالموفقية وجميل النجاح
حاوره عن أخبار الجلفة: صالح رابح الجزائري