الفيسبوك”..وسيلة اتصال عصرية،تهدف إلى تحقيق غايات نبيلة،وأهداف سامية..تتمثل في ربط العلاقات بين الناس في شتى أصقاع الأرض،وإقامة صداقات بين الأفراد والجماعات..بغض النظر عن جنسهم وجنسياتهم،وانتمائهم وميولاتهم،وديانتهم ومعتقداتهم،وأفكارهم وثقافاتهم…؟؟..
فالرابط الأساسي بين هؤلاء وأولئك..والحبل المتين بينهم..هو”العامل الإنساني”..الذي من خلاله تتلاقح الأفكار،وتتلاقى التصورات،وتتبلور الآراء،وتتوطد الصداقات..و..ربما،تكون هذه وتلك بداية لبناء أسر،وتأسيس بيوت، وإنشاء كيانات..ولمَ لا، أكثر..وأوسع..وأشمل..خاصة وأن هذه الوسيلة(الرهيبة والعجيبة) بحر زاخر بالمفاجآت..غريب المصادفات..كلما غُصتَ فيه وجدتَ نفسك تسبح خارج مائه، وكل ما حسبتَ معرفتَك بأسراره قد ملكتَها،غمرتك مياه الجهل من كل جانب ..ولا بد- هاهنا – من الإعتراف بالأمر الواقع..والإستسلام.. ؟؟؟
وكما أن لكل قاعدة استثناء..فهناك بعض العباد ممن لا يعرفون عن هاته الوسيلة، سوى امتلاك (جهاز كومبيوتر)..قد وضعوه في غرفة تكاد تكون منعدمةَ التهوية إلا من(نَفَسهم)..وراحوا يستعملونه بطريقة مُريبة..خاليةٍ من القواعد الأدبية، والأساليبِ التربوية.. ظانين أن(الفيسبوك) كالرضيع..إبتسامته لا تراها إلا أمه..وصرخته لا تسمعها إلا والدته؟؟
أفٍّ لهؤلاء الذين (ظلموا) أنفسهم،وظلموا غيرهم،حين حاولوا ركوب قارب متآكل الجوانب،لخوض غمار بحر لُجِّيٍ،متلاطم الأمواج،كثير العواصف،شديد الأنواء، متغير الأهواء؟؟
ولو كانت نواياهم حسنة،ومقاصدهم نبيلة،لهان الأمر..ولكنا من الملتمسين لهم 700 عذر(لا سبعين عذرًا فقط)..ولكنهم- للأسف الشديد – مثلهم كمثل “القراصنة”..مهنتهم الإعتداء.. حرفتهم الأذى..لا يأمن شرورهم الأصدقاء والأعداء..؟؟
أجل..فحين تفتح صفحتك (الفيسبوكية)..أو موقعك في هذه (الشبكة العنكبوتية)..وتتفاجأ بضيوف ثقالٍ ومتطفلين أنذالٍ..وفضوليين”سادِيِّين”يتلذذون بإلحاق الأضرار(المعنوية) بمن يعرفون.. ومن لا يعرفون..ألا ينتابك نوع من الحيرة،والتساؤل عن(خِلقَةِ وخُلُقِ)هؤلاء القوم؟؟..أهم-حقًّا- من بني آدم الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في مُحكَم تنزيله بقوله:(ولقدْ كَرَّمْنا بني آدمَ)..؟؟أهم – حقًّا -من أتباع المصطفى/صلى الله عليه وسلم/ الذين قال فيهم:(المسلمُ من سلِم المسلمون من لسانه ويده..الحديث..)؟؟؟
**جعلوا من منبر(الفيسبوك) مجالسَ سوءٍ..أماكن خُبث..ساحات للرداءة..ميادين للفساد..؟؟
**كل الناس، في نظرهم (ناقص ومنقوص) إلا هم..الجمالُ، والدلالُ،والكمالُ..و..(مادحُ نفسه يُقرِئُك السلام).؟؟؟ **جُبِلوا علي إنكار فضل الفضلاء.. الإنتقاص من شأن الكرماء..إنتهاك حرمة الشرفاء..إهانة الأعزاء؟؟
** ومما يدعو للعجب..أنهم في مجملهم (نكرات)..يميلون إلى التخفي..كالخفافيش..؟؟ يهوَوْن تبديل “جلودهم” كالثعابين؟؟ ديدنهم تغيير”رسوماتهم” كالشياطين؟؟ ..لماذا،كل هذه الجهود المُضنية التي يبذلونها؟؟ ألأمرٍ مَّا؟؟
** الأكيد، أن صفاتهم (العدوانية)+(الإستفزازية)+ الحسدية..التي تدفعهم إلى بُغض الأبرياء،وكُره الأصفياء..تفرض عليهم عدم الظهور أمام الملإِ..وتجبرهم على التكلم من (وراء حجاب) تمامًا كـ:(ربات الحجال)؟؟
ليتنا، نُبْقي هاته الوسيلة التواصلية الهامة، أداةَ محبة، وتقدير..فنزرع في مساحتها بذورالإحترام،ونغرس في أحواضها فسائل الرحمة، ونسقيها بماء الشهامة..لنجني منها ثمرات العزة والكرامة؟؟
ملاحظة: حديثي هذا، لا يعنى من (يحترم نفسه، ويحترم غيره)..ولا يعني من يلتزم حدود اللياقة مع غيره..سواء أكان (معرفة) أو (نكرة)..فلكل منهم عذره؟؟
النائب السابق: مصطفى بن عطاء الله، 28 مارس 2013