احتضنت اليوم قاعة المحاضرات بجامعة زيان عاشور بالجلفة فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول الرواية الشفوية ودورها في تدوين تاريخ الثورة التحريرية بين 1954 و1962، حيث شارك في الملتقى عدد من الدكاترة، إذ تناول الدكتور مزيان سعيدي تاريخ المشافهة والشفاهية، فيما اختار الدكتور محمد بوطيبي موضوع الرواية الشفوية بين الأهمية التاريخية وحتمية المنهج التاريخي، أما د. هزرشي بن جلول فطرق محور الرواية الشفوية كمصدر لكتابة التاريخ بين الموضوعية والمتابعة.
وتوالت المداخلات في اليوم الأول برئاسة الدكتور بوعزة بوضرساية، لتتواصل يوم غد، والذي أكد في تصريح إعلامي أن ” الرواية الشفوية لها خصوصيتها و هي تختلف عن الوثيقة الأرشيفية ، و قد يطرأ عليها الحشو و الإطناب و إذا لم تتوفرلنا الامكانيات لا يمكن التعرف على الحقيقة إلا عن طريق المؤرخ الأكاديمي”، مضيفا أن ” الرواية الشفوية إذا توفرت فيها الشروط الموضوعية تكون مصدرا لتدوين التاريخ والو.م .أ كانت سباقة في هذا الجانب و لم تكن تجد الرواية الشفاهية فيها الكثير من الفائدة لما عادت إليها ”
وعن دور الملتقى، شدد على ” الدور الريادي لجامعة زيان عاشور فهي سباقة لعقد ملتقيات هادفة و بنظرة و قراءة جديدة للأحداث، بالأمس من خلال الدراسات الأجنيبية و اليوم عبر الرواية الشفوية فيما يتعلق بتدوين أحداث الثورة.
و الإشكال المطروح ؟ هل نتركها لعامة الناس ؟؟ أم يجب تدخل الأكاديميين لتمحيص هذا الرواية و تدقيقها، وأردف “الجانب الأساسي هو النقد البناء عندما نتناول الرواية الشفوية من حيث الدراسة و الطرح”.
أخبار الجلفة: عبد القادر. ب