تعرف العديد من بلديات ولاية الجلفة إنتشارا كبيرا للنفايات المنزلية في الشوارع والأزقة، ليزداد غرقها في هذه النفايات منذ دخول شهر رمضان، وهو مايؤكد عجزها الثابت عن تنظيف الأحياء السكينة وترك الحبل على الغارب.
ويؤكد مواطنون في حديثهم لـ ” أخبار دزاير “، بأنهم أضحوا لايخرجون النفايات المنزلية إلى الشارع بعد أن تراكمت بشكل كبير بفعل عدم نقلها من مكانها لما يقارب الأسبوع، وهو الوضع الذي إنعكس سلبا عليهم بفعل الإنتشار المريب للروائح الكريهة و” الصاشيات ” الزرقاء والتي أضحت ديكورا يوميا في العديد من بلديات الولاية على غرار بلدية مسعد وسد الرحال وحتى بلدية عاصمة الولاية وعين وسارة وحاسي بحبح، خاصة وأن هناك أحياء سكنية عدة لاتزورها شاحنات رفع القمامة إلا قليلا لتنساها لأيام متواصلة، الأمر الذي حول هذه الأحياء السكينة والشوارع إلى مزابل قائمة على الهواء الطلق.
وذكر مواطنون بمدينة مسعد في تصريحاتهم لـ ” أخبار دزاير “، أن هناك نفايات تبقى في أماكنها لأيام، الأمر الذي إنعكس سلبا على الأحياء السكنية والتي تحولت شوارعها إلى مزابل قائمة، وهو مايؤكد بأن بلديات الولاية أضحت تعيش وضعا بيئيا مزريا على خلفية الأوساخ المتناثرة في الشوارع والأزقة والتي يخلفها المواطنين والتجار وراءهم على حد سواء في ظل عجز هذه البلديات وهو العجز الذي تضاعف مع دخول شهر رمضان.
المواطنون طالبوا بتدخل رؤساء البلديات والمنتخبين في كل مرة لكن دون جدوى، وتشير مصادر ” أخبار دزاير ” أن بلديات وصل بها الأمور إلى غاية خروج المواطنين إلى الشارع والإحتجاج على خلفية هذا الوضع الموصوف بالكارثي والمزري، وتتحدث المصادر عن أن هناك بلديات كثيرة رمت المنشفة منذ مدة وتركت حال المحيط والبيئة والشوارع على الغارب، حيث تنازلت عن مهمة نقل الأوساخ لتترك الوضع على ما يخلفه المواطن أو التاجر وراءه.
وقالت ذات المصادر أن أكثر الأحياء والمناطق تضررا من هذه الوضعية هذه الأيام، هي تلك الموجودة بالقرب من الأسواق اليومية وأسواق الخضر والفواكه، حيث يخلف التجار وراءهم ” أطنانا ” من النفايات على مختلف الأنواع والأشكال كحال مايحدث بسوق وسط مدينة الجلفة وأيضا بسوق مسعد وغيرها من الأسواق مما يؤكد فشل المنتخبين في تسيير ملف النفايات، خاصة وأن هناك معلومات متداولة عن أن هناك بلديات تتلاعب بعدد الشاحنات التي توفر الخدمة من خلال ” فوترة ” عدد معتبر من الشاحنات إلا أن الشاحنات الموجودة في الميدان قليلة وهو مايؤكد التلاعب .
أخبار دزاير : فيصل. ل