أستشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرو فجر يوم السبت في قصف صاروخي ومدفعي شنته قوات الإحتلال الصهيوني على منازل الفلسطينيين في عدة مناطق من قطاع غزة.
وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال استهدفت بالمدفعية منازل الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي الصبرة وسطها، وحيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب المدينة, ما أدى إلى استشهاد ثلاثة اشخاص وإصابة نحو 10 آخرين، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وتابعت ” وفا ” أن مدفعية الاحتلال الصهيوني قصفت منازل الفلسطينيين في مناطق المغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين نقلوا إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما قصفت مدفعية الاحتلال ممتلكات الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
و أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني عدة قذائف صوب الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس، جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي الصهيوني على وسط وغرب المدينة.
و للتذكير، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي برا وبحرا وجوا، ما أدى لاستشهاد 33091 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة أكثر من 75750 آخرين في حصيلة مؤقتة.
وفي سياق متصل، أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس الجمعة أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العدوان الصهيوني على غزة لم يجلب على مدى الأشهر الستة الماضية سوى الموت والدمار.
و قال الأمين العام إن أكثر من نصف السكان في غزة يواجهون جوعا كارثيا، وأن الأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء والماء، مشددا على أن “هذا أمر غير مفهوم، ويمكن تجنبه تماما”.
و شدّد أنه خلال زيارته الأخيرة لمعبر رفح قبل عشرة أيام، التقى بعاملين في المجال الإنساني، حيث وصفوا له بشكل قاطع أن الأزمة والمعاناة في غزة لا مثيل لها على الإطلاق، كما تحدث عن الطوابير الطويلة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تواجه عقبات تلو الأخرى تحول دون دخولها إلى غزة، مضيفا أنه “عندما تغلق أبواب المساعدات، تفتح أبواب المجاعة”.
و أعرب أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف العسكري الصهيوني تستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة في تحديد الأهداف، وخاصة في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الضحايا المدنيين.
و شدد، في هذا السياق، أنه لا ينبغي تفويض أي جزء من قرارات الحياة والموت التي تؤثر على عائلات بأكملها إلى الحسابات الباردة للخوارزميات، مشددا على أنه حذر لسنوات عديدة من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي كسلاح وتقليص الدور الأساسي للبشر.