تعود تسمية بلدية سيدي بايزيد إلى أحد الأقطاب الصالحين (سيدي بايزيد الغوثي)، تقع شمال مقر دائرة دار الشيوخ على مسافة 28 كلم، وتقدر مساحتها حوالي 57700 كلم2 ، أما تعداد سكانها حسب آخر إحصاء فبلغ 7723 نسمة.
ومن أهم التجمعات السكانية التابعة للبلدية هي – سد أم الذروع – الجعيمة – أولاد فاطنة – عين الروس – البسباسة – قعيقع – الشويشة، غالبيتها متواجدة بمناطق جبلية صعبة التضاريس و من اهتمامات المجلس البلدي لهذه التجمعات من ناحية التنمية تم التركيز على شق الطرق و مسالك قصد ربطها ببعضها لفك العزلة و تسهيل تنقل المواطنين منها طريق البسباسة و طريق قندوزة، الشويشة مرورا بعين الروس. و من المتطلبات التي يركز عليها سكان هذه المناطق و على وجه الخصوص مقر البلدية النقص الفادح في توفير المياه الصالحة لشرب رغم أن هناك مشاريع في الأفق قصد حفر آبار عميقة لحل هذه المعضلة.
و من أهم المشاريع التنموية التي هي في طور الانجاز إنجاز مسلك ريفي يربط الطريق الولائي 146 بمنطقة حواسي مهني على مسافة 3.5كلم، إنجاز شبكة للمياه الصالحة للشرب بسد أم الذروع ، إنجاز مشروع الإنارة العمومية لمنطقة الجعيمية، ترميم المدارس المغلقة حاليا منها مدرسة الشويشة و البسباسة و فرشة منصور و قعيقع. هذه المشاريع كلها تدخل في إطار ميزانية البلدية لسنة 2012 أما المشاريع التي هي في طور الإنجاز فأهمها حفر بئر عميق بمنطقة عين الروس، تعميم مشروع الإنارة العمومية بكل من سد أم الذروع و قندوزة، إتمام الطريق الذي يربط عين أولاد فاطنة و الشويشة مرورا بعين الروس.
وبخصوص الجانب الصحي فتعاني منه الجهة بشكل واضح، حيث يطالب السكان بترقية قاعة العلاج الوحيدة إلى مصف عيادة متعددة الخدمات و تزويدها بالإطارات و الأطباء و مساعدي التمريض للسهر على المتابعة الدائمة للمواطنين.
ويبلغ عدد المدارس التي تتواجد بالناحية و التي تعمل حاليا 8 إبتدائيات و متوسطة و تبقى المدارس المغلقة تنتظر قرار فتحها من الجهات الوصية منها شويشة الغربية، بصطامة، ضايت عرعار، فرشة منصور، والبسباسة .
وفي الجانب السياحي، فتعرف بلدية سيدي بايزيد بمناطقها السياحية الخلابة منها منطقة الشرشارة و الريان بالنبكة التي يقصدها الزوار بكثرة مما يتطلب التفاتة خاصة من مديرية السياحة قصد التفكير في تنشيطها و تصنيفها. و للتذكير فإن كل من جبل قعيقع و مناعة معروفين كذلك بتاريخهما المسجل و في احتضانهم لأشرس المعارك إبان الثورة التحريرية .
و أثناء زيارتنا لبلدية سيدي بايزيد سجلنا تواجد مطعمين بالإبتدائيتين و الثالث بالمتوسطة، حيث أن عدد الوجبات المقدمة تعدى إجماليا 700 وجبة يوميا غير أن القائمين على هذه المؤسسات يشتكون من نقص في العمال إضافة إلى قلة توفير المياه الصالح للشرب، رغم تدعيم البلدية لهم بالصهاريج إلا أنهم يعتبرونه غير .
و على هامش زيارتنا إلتقينا بمجموعة من شباب المنطقة و في حديث أخبار الجلفة معهم أجمعوا على ضرورة أن تلتفت إليهم الجهات الوصية المحلية منها و الولائية من أجل دفع ملف التشغيل و هو ما ركزوا عليه أكثر آملين من المجلس البلدي الحالي أن يفي بوعوده من أجل تنمية شاملة تخدم كل المناطق و أهمها توفير الماء الصالح للشرب و غاز المدينة.
أخبار الجلفة: نعاس عمر إدريس