تعتبر سوناطراك أهم شركة في الجزائر فهي تقريبا المصدر الوحيد لمداخيل العملة الصعبة لأن أكثر من 90% من صادراتنا هي من البترول والغاز…
بتاريخ 05 فيفري 2020 تم تعيين السيد توفيق حكار مدير عاما لشركة سوناطراك وهو إطار شاب ومتخلق لكنه مع مرور الوقت أثبث فشله على طول الخط وعجزه التام عن تسيير شركة عملاقة بحجم سوناطراك..
فشل في النهوض بالشركة في ضوء المنافسة العالمية الشديدة والشرسة في سوق الغاز والبترول وكذلك هبوط الأسعار في الأسواق الدولية…
فشل كذلك في جلب الشركات البترولية الكبرى للإستثمار في الجزائر لأن هذا يتطلب معرفة ودراية كبيرة بالأسواق البترولية كما يتطلب علاقات متشعبة في عالم النفط والغاز…
بتاريخ 20 أفريل 2020 هبطت أسعار النفط إلى 22 دولار وهبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى ناقص _30 دولار ولم تصدر شركة سوناطراك أي توضيح أو بيان صحفي لتوضيح ما يجري في الأسواق ودلك لنشر الطمأنينة في أوساط الشعب الجزائري…
صحفي مختص في الأسواق البترولية وهو حسان حويشة كتب موضوعا شرح فيه بالتفصيل ما يجري في الأسواق الأمريكية وعدم تأثير دلك على النفط الجزائري لأن العقود الأنية والعاجلة لا تهم سوناطراك ….
بتاريخ 1جوان 2020 قامت عدة صحف لبنانية بنشر أخبار وشن حملة كبيرة ضد سوناطراك ودلك بإتهامها بأنها باعت ” بنزين” Fuel وغير مطابق لمعايير للدولة اللبنانية وذلك لإستعماله في تموين محطات توليد الكهرباء…….
مرة أخرى يقوم الصحفي حسان حويشة بنشر مقال صحفي حول هدا الموضوع يشرح فيه المؤامرة على سوناطراك ويوضح فيه ما جرى في لبنان بالتفصيل… طبعا شركة سوناطراك بقيت تتفرج ولم تصدر بيانا صحفيا للتوضيح وللدفاع على نفسها في الوقت المناسب وكأن الأمر لا يعنيها رغم أن هده الفضيحة أضرت كثيرا بسمعة سوناطراك كشركة عالمية كبرى…. في آخر المطاف أصدرت سوناطراك بيانا توضيحبا في الوقت بدل الضائع….
في يوم 02 سبتمبر 2020 أي مند أسبوعين حدث إنفجار لأنبوب البترول الدي ينقل البترول الخام إلى محطة التكرير بسكيكدة وهدا بنواحي ولاية واد سوف، وقام الصحفي حسان حويشة مرة أخرى بنشر تفاصيل هدذ الكارثة كما قام بتكذيب الدعايات والشائعات التي تم نشرها على صفحات الفايسبوك وبعض المواقع الإعلامية والتي نشرت أخبارا تقول بأن الأنبوب الذي انفجر بنواحي واد سوف هو الأنبوب الدي ينقل البترول نحو أوروبا….. علما بأن البترول الخام يتم تصديره عن طريق البواخر وليس عن طريق الأنابيب، فلا وجود لأنبوب ينقل البترول الخام نحو أوروبا أصلا…..
طبعا بعد مرور يوم قامت شركة سوناطراك بنشر بيان صحفي لتوضيح ما حدث !!!!
صحفي بجريدة وطنية يقوم بنشر أخبار هامة تخص سوناطراك بسرعة واحترافية بينما المدير العام لهده المؤسسة العملاقة ساكت وصامت؟؟؟؟…
هذه الكوارث والحوادث كشفت عن عجز شبه تام في تعامل سوناطراك ومديرها العام مع الصحافة ووسائل الإعلام ومع الرأي العام كما كشفت جهله التام بما يدور حوله….
كيف استطاع الصحفي حسان حويشة أن يتفوق على سوناطراك في سرعة نقل المعلومة وفي نشرها باحترافية ودقة كما أنه استطاع أن يدافع عن الشركة بطريقة أو بأخرى وخاصة في قضية لبنان بينما مسؤولو الشركة نائمون في (( سابع نومة ))…
سوناطراك هي مصدر رزق الشعب الجزائري ويجب أن تكون في يد كفؤة وقادرة على رفع التحدي والتغيير الجذري لأغلب إطاراتها وإعادة النظر في قضية التعيينات لا مفر منه..
فرئاسة الجمهورية ومنذ أشهر تبنت استراتيجية إعلامية وتواصلية محترفة، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، سواء تعلق الأمر بالفيس بوك، تويتر، وتحولت صفحتها وصفحة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى مصدر لكل وسائل الإعلام ولكل المواطنين في داخل الجزائر وخارجها، وهي خطوة لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين، والذين يتفاعلون مع كل ما ينشر.
من جهتها، وزارة الدفاع الوطني تقوم بإرسال بيانات صحفية لشرح وتوضيح الأمور والحوادث التي تخص قطاع الدفاع الوطني بسرعة واحترافية كبيرة وذلك من أجل أن يستفيد المواطن من حقه في الإعلام و حقه في معرفة مايجري في كل مؤسسات وأجهزة الدولة حسب نوعية المعلومات طبعا لأن هناك أمور سرية…
كذلك وزارة العدل في كل مرة تصدر بيانا توضيحيا حول بعض القضايا والحوادث الهامة التي تستدعي التوضيح التام ورفع اللبس حتى لا تترك أي مجال للتأويل و تحريف المعلومات لأن المعلومات الكادبة أصبحت تنتشر بشكل رهيب وبشكل منظم ومقصود للإساءة لمؤسسات الدولة …كذلك المديرية العامة للأمن الوطني DGSN هي الأخرى تتابع بدقة كل الحوادث التي تدخل في صلاحياتها والتي تهم أمن المواطنين على مستوى الوطن وقد قامت عدة مرات بتكذيب الشائعات في الوقت المناسب وباحترافية كبيرة…
سوناطراك تمتلك إمكانيات ضخمة لكن تسييرها يتطلب كفاءات كبيرة ” des grands managers”
كما يتطلب ذلك فريقا إعلاميا محترفا يتابع بدقة مايحدث في العالم ومايحدث في الجزائر ويتابع كل كبيرة و صغيرة تخص قطاع الطاقة ويقوم بتحليل المعلومات واستغلالها ونشرها في الوقت المناسب مع اللجوء إلى وسائط التواصل الاجتماعي كالفيسبوك لما لها من انتشار كبير وتأثير على الرأي العام .
الوقت يمر وكل يوم يمر علينا هو خسارة للإقتصاد الوطني…لا مجال للعواطف إذا تعلق الأمر بمصير مصدر رزق الجزائريين، والسلطة مطالبة اليوم بالمراهنة على الخبراء الجزائريين الأكفاء في مجال النفط والذين عملوا في كبريات الشركات العالمية والمؤسسات والبورصات الدولية من أمثال الخبير في مجال النفط والطاقة والمتخصص في أسواق البترول والغاز والذي عمل سابقا ببورصة ستوكهولم بالسويد الأستاذ نور الدين لغليل، والذي أعرب منذ سنوات عن استعداده لوضع خبراته مجانا تحت تصرف الدولة الجزائرية.
بقلم المواطن: حسين شباح