نبهّت أمينتو حيدر رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي والحائزة على جائزة نوبل البديلة لعام 2019، من خطورة التصعيد المغربي لانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، في مداخلة لها مسجلة بالفيديو يوم الإثنين أمام الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان الأممي.
وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن أمينتو حيدار أعربت ” خلال النقاش العام حول تقرير المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان عن وضعية حقوق الإنسان حول العالم، عن قلقها البالغ إزاء الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار من قبل السلطات المغربية في نوفمبر الماضي 2020 وما تلاه من تصعيد خطير للأعمال الانتقامية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي تستهدف النشطاء والمواطنين الصحراويين على العموم.”
ووأوضحت الناشطة الحقوقية الصحراوية على أن الجيش المغربي ” قد انتهك المغربي اتفاق وقف إطلاق النار، ودخل منطقة الكركرات في 13 نوفمبر 2020، لتفريق متظاهرين صحراويين كانوا يمارسون حريتهم في التعبير والتجمع السلمي”.
وتابعت أمينتو حيدر أن المغرب قد “صعّد بعد ذلك من قمعه ضد المدنيين الصحراويين، لا سيما المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم أنا وأعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في وقت تقع سلطانة خيا وعائلتها حاليا تحت حصار الشرطة والقمع اليومي”.
وطالبت أمينتو حيدار المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، على الوفاء بوعدها في إيفاد بعثة فنية إلى الصحراء الغربية بأقصى سرعة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، كما حثت الأمم المتحدة على الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وشددت أمينتو حيدر أن “الوضع في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية يتدهور يوما بعد يوم، في حين لا يزال المجتمع الدولي يصم آذانه عنه، مما يسمح للمحتل بالاستمرار في الإفلات التام من العقاب”، وحذرت بالقول أن “الشباب الصحراوي قد فقد الثقة في المجتمع الدولي وفي المقاومة السلمية، التي أيدتها شخصيا دائمًا. وبالتالي، فمن الضروري للغاية أن تتحرك الأمم المتحدة لتجنب تصعيد العنف”.
وتأسفت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان بشدة لموقف الأمم المتحدة التي “التزمت والدول الأعضاء فيها بعدم ترك أي شخص خلف الركب، وبالتالي لا يجب أن ينسوا الشعب الصحراوي”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب