كشفت شركة “ميديا 21″ يوم أمس عن توقف صدور جريدة ” أخبار اليوم ” المغربية بعد 14 سنة من العمل في المجال الإعلامي، نتيجة التضييق الممارس من طرف السلطات الملكية المغربية، والتي أقدمت على سجن مديرها ورئيس تحريرها.
وأوضحت الشركة المالكة للصحيفة في بيان لها: “ببالغ الحزن والأسى تعلن إدارة شركة (ميديا 21) توقيف صدور جريدة أخبار اليوم بعد 14 سنة من ميلادها، وبعد نجاحها في المساهمة النوعية في دعم الإعلام الحر والمستقلّ”.
وأضافت الشركة “بعد مرور 3 سنوات على محنة المؤسسة الإعلامية، التي بدأت باعتقال مدير نشرها توفيق بوعشرين (في السجن حالياً)، ورئيس تحريرها الصحفي سليمان الريسوني (في السجن أيضاً)، والصحفية هاجر الريسوني (خرجت من السجن بعفو ملكي)، والعاملة في إدارتها عفاف برناني”.
وشدد البيان أن “التضييق متواصل على الصحيفة عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها”.
كما انتقدت الشركة في هذا البيان “امتناع مؤسسات عمومية عن أداء ما بذمّتها من مستحقات مالية لإدارة الجريدة”.
ووجهت شركة ” ميديا 21 ” اتهامات للحكومة المغربية بـ”حرمان الجريدة من حقها في الدعم العمومي (المالي)، أسوة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، وذلك لمواجهة تداعيات وباء كورونا”.
وللتذكير، فقد قضت محكمة مغربية بالسجن لمدة 15 عاماً بحق المدير العام للنشر لأخبار اليوم توفيق بوعشرين، بتهمة “الاتجار بالبشر، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي”.، وذلك خلال شهر أكتوبر 2019، حيث اعتبر أنه دفع ثمن مواقفه المنتقدة للسلطة.
من جهة أخرى، اعتقل الأمن المغربي رئيس تحرير الجريدة سليمان الريسوني بعد شكوى تتعلق بتهمة وجهها له شاب تتعلق ” باعتداء جنسي”، وهو ما اعتبره المتتبعون مؤامرة كيدية ضد الجريدة نتيجة مواقفها المعارضة لسياسة الحكومة المغربية.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب