وضع اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال ترأسه للمجلس الأعلى للأمن حدا للتحركات المشبوهة التي انطلقت منذ أشهر، وعملت على استغلال مسيرات أسبوعية، عبر استهداف مؤسسات الدولة، خاصة المخابرات والجيش الوطني الشعبي، كما سعلت إلى إعادة تنفيذ أجندات خارجية في إطار ربيع ثورات جديد بالجزائر.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن الدولة لن تتسامح مع ما سجل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب تستغل المسيرات الأسبوعية.
وأمر رئيس الجمهورية وفق بيان أصدرته رئاسة الجمهورية “بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ضد النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر”.
وتعمل أجهزة استخبارات خارجية ومنها الفرنسية، الصهيونية والمغربية منذ فترة على استغلال منصات التواصل الإجتماعي لتوجيه المشاركين في المسيرات في الشوارع، عبر الآلاف من الصفحات والحسابات الفيسبوكية، مع توجيه معارضين في الخارج تم دعمهم ماليا من أجل تكرار تجربة ” ربيع المغفلين ” في الجزائر.
وتركز أطراف تعمل على توجيه المسيرات على استفزاز القوات الأمنية من خلال صناعة سيناريوهات مختلفة كل مرة من أجل الوصول إلى الصدام، غير أن إنضباط عناصر الأمن فوّت على هذه الأطراف تحقيق مرادها، وهو ما أوضحه القيادي في حركة ” رشاد ” محمد زيتوت في احدى فيديوهاته بضرورة الوصول إلى المواجهات بين المواطنين وعناصر الأمن، لتختلط بعدها المشادات بسقوط ضحايا لتقوم ثورة مشابهة بتلك التي وقعت في سوريا، ليبيا، اليمن وغيرها، مؤكدا على أن للثورات ضحايا.
وتفيد المعلومات، أن الحركة الإنفصالية للـ ” ماك ” تعمل على التنسيق مع حركة ” رشاد ” من أجل تهييج الشارع عبر نشر المعلومات المغلوطة بقناة المغاربية، واستغلال منصات التواصل الإجتماعي بشكل متزايد، حيث تدخل السيناريوهات التي تحدثت عن الإساءة لفتيات بأحد المقرات الأمنية بالعاصمة ومؤخرا لقاصر ضمن المخطط المدروس من أجل إعادة السيناريو السوري والليبي، إذ يتذكر المتتبعون كيف أقرت امرأة بأنها كانت وراء تحديد مواقع عسكرية استهدفتها طائرات حلف ” الناتو ” في ليبيا، ليتم مكافأتها بإقامة في قطر ومنحها غلافا ماليا معتبرا على مساهمتها في مساعدة أعداء بلدها !!
وحسب المتتبعين، فإن حركة ” الماك ” و” رشاد ” تصر على تحريض عدد من المواطنين للخروج للشارع بشكل شبه يومي قصد إنهاك القوى الأمنية، مع تحريض البعض على الاستمرار في استفزاز عناصر الأمن، من أجل تنفيذ مخطط بإحداث صدامات تنتهي بتدخل طرف ثالث يوجه رصاصات غادرة إلى المتظاهرين وبذلك إدخال الجزائر في نفق مظلم مشابه لما وقع في سوريا مع بداية ” ربيع المغفلين “.
وقد تمكن الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية من إحباط عدة مخططات إرهابية تستهدف المسيرات الشعبية، كان آخرها ما كشف عنه قبل أيام وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة بمجلس قضاء تيزي وزو في بيان صحفي حول إحباط أمن الجيش لعمليات إرهابية تتعلق بمخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف الحراك وسط مدينتي تيزي وزو وبجاية.
وقد وضع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال ترأسه للمجلس الأعلى للأمن هذا اليوم النقاط على الحروف، “بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ضد النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر”..
أخبار دزاير: عبد القادر. ب