تشهد جامعة زيان عاشور بالجلفة بداية من يوم غد ملتقى دوليًا حول سوسيولوجية الرواية في ضوء المناهج النقدية المعاصرة و هذا من تنظيم مخبر المصطّلح و المخطوط و الأدب الجزائري المكتوب في الصحافة.
الملتقى الذي يعتبر الثاني من نوعه سيدوم يومين كاملين يناقش من خلاله الأساتذة المشاركون خمسة محاور تتعلّق بسوسيولوجية الرواية و المناهج النقدية المعاصرة، و كذا حدود الرواية و تخومها المفهومية في ظل البنية الاجتماعية، إلى جانب رؤية العالم و آفاقها في الخطاب الروائي، بالإضافة إلى فلسفة القناع السردي في الرواية الاجتماعية، و سيحضر خلال افتتاح الملتقى الذي تدور أشغاله بقسم اللغة العربية و آدابها دكاترة وأهل الاختصاص الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب حضور مختلف البلدان العربية على غرار كل من (المغرب و دولة عمان و الأردن و مصر)، أين سيعرف هذا الملتقى مداخلات عديدة تصّب في مجملها حول سوسيولوجية الرواية في ضوء المناهج النقدية المعاصرة و إيجاد مفاهيم جديدة لها، و في ذات السيّاق كشف رئيس الملتقى أنّ سوسيولوجية الرواية تدل على منهج نقدي تصفه الاتجاهات النقدية المعاصرة برمتها بأنه ينحصر في البحث عن سلبية الظاهرة الروائية، و لا سيما التركيز على الجوانب الواصفة لحدوث النص الروائي، ممّا يجعل –حسبه- البحث عن العناصر السياقية الخارج لسانية في النص تحتل موقعا مهمًا، مؤكدًا أنّ الهدف من هذا الملتقى هو إيجاد مقاربات و مفاهيم جديدة في الرواية السوسيولوجية، و كذا التساؤل عن موضع سوسيولوجية الرواية من المناهج النقدية المعاصرة سياقية كانت أم نسقية، مشيرًا في السياًق ذاته أنه لا يمكن إنكار توافر المناهج النسقية على قدر غير قليل من المتصورات الاجتماعية، و لا سيما ما يظهر في أعمال (ميخائيل باختين، و جوليا كرستيفا)، هذا و سيشرف على هذا الملتقى البروفيسور (شكري علي) رئيس الجامعة كرئيس شرفي، كما سيترأس اللّجنة التنظيمية الدكتور “عبد الوهاب مسعود” رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، من جهتهم سيحظى طلبة جامعة الجلفة بالاستفادة من هذه الملتقيات التي قالوا من خلالها في حديثهم مع (أخبار الجلفة) أن لا تبقى حبيسة البحوث الأكاديمية و حديث النخبة العلمية، بل لا بد أن تتّجسد واقعيًا و تعرف طريقها للتطبيق.
أخبار الجلفة/ مداح زكرياء